قبل أقل من ساعة من الخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، صباح الجمعة الماضي، شهد حسابه الرسمي في "توتير" تغريدتين: الأولى دعا فيها حفظه الله بالرحمة للفقيد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقدم العزاء للشعب السعودي، والتغريدة الثانية سأل الله فيها التوفيق والإعانة لخدمة الشعب وتحقيق آمالهم مضمنا إياها أيده الله بأن يديم الله نعمة الأمن على البلاد والأمة ويحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
تاريخيا، فإن هاتين التغريدتين تعدان باكورة العهد الجديد على الصعيد الإعلامي عندما اتجه الملك إلى إحدى منصات الإعلام الاجتماعي، وهو تأكيد بأهمية الإعلام الرقمي إلى جانب الإعلام التقليدي بوصفه إعلاما ومرجعا رسميا يتاح لمختلف وسائل الإعلام للتثبت والنقل منه.
الأمر الآخر، نحن أمام ملك يؤمن أن طبيعة وسائل الإعلام التي يتصل بها الإنسان، تشكل المجتمعات أكثر مما يشكلها مضمون الاتصال، بمعنى أن الوسيلة هي الرسالة، ورسالة القائد سلمان بن عبدالعزيز عنوانها مواكبة المرحلة ومحاكاة اهتمامات الجمهور، وعدم العمل بمعزل عن تطور تقنيات الاتصال حتى وإن كانت تقدم جمهورا افتراضيا على نطاق واسع.
وبالمناسبة، فإن الحساب الرسمي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أنشئ قبل عامين تقريبا، وبعد تسعة أشهر بدأت التغريدات تتواتر، إذ كانت البداية للإعلان عن اليوم الوطني وبعدها استمرت الأخبار عن المناسبات والفعاليات والأنشطة بشكل عام.
عهد إعلامي جديد يرسم الطريق للمؤسسات الإعلامية الرسمية.. شكرا يا ملك.