استطاع الاستثمار المنزل النسائي في الآونة الأخيرة أن يقف بوجه بعض التحديات التي تتمثل بإيجاد الفرص الملائمة وإمكان التواصل مع المحيط والتسويق للمنتجات والخدمات، ولكنه قد يحتاج إلى توجيه من القطاعات الحكومية المعنية والدعم والرعاية لتلبية متطلبات خطط التنمية ومواكبة التطور في كل الأنشطة والميادين بما يجعل المستثمرات يواصلن عطاءهن الوطني ويشجع البقية للدخول باطمئنان إلى عوالم الاستثمار النسائي في الوطن.

ووجه أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز جميع الجهات بضرورة شراء هدايا الدولة والحكومة من الأسر المنتجة دعما للمستثمرات من داخل منازلهن، وذلك لدعم هذا القطاع بشكل كبير، مما يعني أن المملكة أولت هذا الاستثمار اهتماما كبيرا حيث أصدرت كذلك عددا من الأنظمة لتنظيمه والتأكيد على تقديم خدمات وتسهيلات وتوفير المعلومات لجميع المستثمرات، بما يحسن المناخ الاستثماري ويرفع مؤشرات سهولة أداء الأعمال في المملكة، ومن ذلك الأمر الملكي الذي صدر في عام 1432 الذي أمر بتنفيذ برامج الأسر المنتجة وتوفير الدعم اللازم لإنجاحها. جاء ذلك في الوقت الذي طالبت فيه عدد من الأسر المنتجة عبر "الوطن" خلال المعرض الذي تم تدشينه صباح أول من أمس بضرورة عقد مزيد من البازارات لكي يستطعن من تسويق منتجاتهن بشكل أكبر، مما يكون له آثر مادي بالغ. إلى ذلك، أوضحت مسؤولة علاقات المستثمرات في معرض "منتجون" المقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض هند المعمر أن المعرض يستمرمدة ستة أيام بمشاركة 550 مستثمرة من المنزل ورائدة أعمال وأسرة منتجة اختيرت من بين أكثر من 2000 مشاركة تنوعت ما بين الديكور والتصميم والمأكولات والمجال الخدمي. وذكرت المعمر أن معرض "منتجون" يعد أكبر فرصة تجمع على مستوى المملكة والشرق الأوسط ويتبنى دعم المستثمرات من المنزل ورائدات الأعمال الناشئات، ويسعى إلى تفعيل دور المستثمرات ومساندتهن في ترسيخ المنهج الاحترافي وتطوير روح المبادرة والإبداع، كما يهدف إلى إعادة إحياء التراث السعودي وتعزيز وتطوير الصناعات والحرف اليدوية وتقديمها للمجتمع الحديث بصورة متقنة، لافتة إلى أنه بدأ التجهيز للمعرض من حوالي ثلاثة أشهر وشارك فيه ما يقارب 150 متطوعة في التنظيم.