من المعروف أن نسبة الشباب في المملكة تعد من أعلى المعدلات العالمية، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة من هم دون سن الثلاثين من السعوديين تبلغ 67%، وتزيد هذه النسبة إلى أن تصل إلى 80% ممن هم دون الأربعين عاما!
هذه النسبة تجعل من البدهي أن يصبح للشباب دور مهم في مسيرة البناء والتنمية، والأهم من ذلك أن يصبح المسؤول على تواصل دائم ومباشر معهم، وهذا ما استشعره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ أن كان وليا للعهد، حينما أنشأ حسابا له في موقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما بين الشباب: "تويتر"، لينشر فيه أخبار نشاطاته ومشاركاته "حفظه الله".
بعد توليه الحكم استطاع فريقه الإعلامي أن يعمل وخلال ساعات قليلة على تغيير معلومات ومسمى الحساب، وليغرد قبيل ظهيرة يوم أمس بتغريدتين اثنتين، حولتا الحساب إلى أحد أهم الحسابات الأكثر تأثيرا في المنطقة، وكأنما صار استفتاء شعبيا على مدى حب وتقدير شباب شعبه له، إذ غرد المليك في التغريدة الأولى معزيا شعبه: "رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز، وجزاه عن شعبه خير الجزاء، وأحسن عزاء الشعب السعودي في فراقه"، هذه التغريدة حصدت أكثر من 100 ألف إعادة تغريدة، وأكثر من 24 ألف "تفضيل".
أما التغريدة الثانية، التي قال فيها، أيده الله: "أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه"، فلقد حظيت بتفاعل شبابي أوسع، إذ حققت ما يناهز المئتي ألف إعادة تغريدة وأكثر من 46 "تفضيلا"، والتي أكاد أجزم أنها أرقام قياسية تتحقق لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
كم هو رائع هذا التواصل المباشر بين قائد الأمة وشبابها، دون أي عوائق أو عقبات، تواصل حقيقي وصادق، يبشر بمستقبل مشرق، وأكثر قربا من الشباب.