وصف الفنان البحريني أحمد عنان الحركة التشكيلية في السعودية بأنها زاخرة بالأفكار الجديدة التي تتطلع لمستقبل زاهر، لافتا إلى أن ما ينقص هذه الحركة هو تحويل الفن المحلي إلى عالمي، بحسب قوله، من خلال المعارض الدولية الكبرى كالبيناليات، والمزادات الفنية. وأضاف عنان خلال حديثه إلى "الوطن" في افتتاح معرضه الشخصي "خصلة تعب"، بصالة تراث الصحراء في الخبر، أول من أمس: أن الحركة الفنية في البحرين بطيئة، تهتم بالفنانين الوافدين، والسوق الفنية ما زالت تنقصها الحركة، فوجود قاعتين فنيتين لا يكفي للكم الهائل من الفنانين والمواهب.

في معرضه "خصلة تعب" يقدم عنان تجربة في دمج صورة المرأة والرجل مع عناصر تمتد إلى التراث والأصالة، محاولا أن يبرز تجربته الخاصة بمختلف الأساليب والأحجام، فهناك لوحات زاخرة بالألوان مع مواد مختلفة ولوحات أخرى مع الكولاج بالأقمشة الشعبية ذات الألوان الحارة ولوحات يغلب عليها اللون الأسود في اختزال للشكل واللون، لجأ الفنان وبعفوية لرسم المرأة القروية لما يختزنه من ذكريات الطفولة في قريته الصغيرة، حيث يقطن بالقرب من عين تسمى أم شعوم، وهناك نساء يغتسلن ويمشطن جدائلهن ويغسلن الملابس الملونة وينشرنها على الشجر لتجف.

أحمد عنان من مواليد البحرين، بدأ مشواره الفني منذ ثمانينات القرن الماضي، عضو جمعية الفن المعاصر عام 1989 وشارك في كثير من المعارض الجماعية. ونظم معرضه الشخصي الأول عام 2002 بعنوان "ليس للعشق من يقين" مع الكاتب البحريني إبراهيم بشمي وكان معرضه الشخصي الأخير "ملامح في قطر" عام 2012، كما اشترك في معارض رباعية عدة في دول الخليج، حصل على عدد من الجوائز من ضمنها جائزة تقديرية في المعرض السنوي الذي تقيمه وزارة الإعلام البحرينية عام 1995. كما شارك في المزاد العالمي كريستيز أوكشن عام 2010. قدم ورش فنية عدة للفنانين الشباب في مجال فن الكولاج والرسم والطباعة.