أكد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر سلمان حريري أن رحيله عن نجران يعود إلى عدم مصداقية الرئيس في منحه مستحقاته المالية كاملة، حيث يطالب بها من خلال لجنة الاحتراف، إضافة إلى وجود عدد من المشكلات الأخرى منها عدم صلاحية أرض الملعب وعدم وجود عيادة طبية.

وشدد حريري في حوار مع "الوطن" على أن هجر يقدم مستويات جيدة هذا الموسم، خصوصا بعد الفوز على الاتحاد والتعادل مع الهلال، مشيرا إلى أنه سيكون الحصان الأسود في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.

وأوضح أن وجود أكثر من لاعب في نفس مركزه في الفريق أمر لا يقلقه، لأنه يثق بقدراته وذكائه اللذين من خلالهما يستطيع إثبات نفسه والمحافظة على مكانه أساسيا في الفريق الأول.

ظهرت في أحد البرامج التلفزيونية تشكو من تسلمك شيكا دون رصيد من نادي نجران، ماذا حدث؟

تسلمت شيكا من نادي نجران بمستحقاتي المتأخرة، ولكنني فوجئت بعدم وجود رصيد كاف في حساب النادي، إنما تم صرف الشيك واستلمت بعض مستحقاتي بعد ذلك.

هل المستحقات المالية هي سبب تركك فريق نجران أم خلافك مع رئيس النادي هذيل آل شرمة؟

الوضع المالي في نادي نجران غير مستقر، ومستحقاتي هي السبب الرئيس في عدم استمراري مع نجران، وحتى هذا الوقت وأنا أطالب لجنة الاحتراف برئاسة الدكتور عبدالله البرقان والاتحاد السعودي بالنظر في قضية مستحقاتي وثقتي فيهما كبيرة.

وأما رئيس النادي هذيل آل شرمة فأكن له كل التقدير والاحترام، لكن المشكلة في عدم المصداقية في عدد من الأمور التي ربما تكون خارجة عن إرادته بعض الأحيان.

هل كان هنالك من يحاول إسقاط سلمان الحريري وإبعاده عن المشاركة أساسيا حينما كان في نجران؟

هناك مشاكل كثيرة في نجران لم تساعدني على الظهور بالشكل المأمول، من أهمها أن ملعب النادي يسبب للاعبين إصابات خطيرة لعدم صلاحية الأرضية، ووجود كثير من الحفريات فيها، كذلك عدم وجود طبيب أو عيادة لتأهيل اللاعبين صحيا أو لياقيا.

والسؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الحالي، أين المحترف الأردني مصعب اللحام، ومن هو المسؤول عن إصابته هذا الموسم وعدم ظهوره في أي مباراة مع نجران؟ وهو محترف أجنبي ممتاز قدم عطاءات رائعة الموسم الماضي.

لعبت في النور والفيصلي والاتحاد والاتفاق ونجران وهجر، ما الفرق بينها؟

مع احترامي وتقديري لجميع الأندية التي تشرفت بارتداء قمصانها إلا أن تجربتي في الاتفاق كانت الأبرز، لأنني معه لعبت بطولات خارجية خدمنا فيها النادي والوطن في الوقت نفسه، وحزنت جدا على هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، وأتمنى أن ينهض من جديد، وهو قادر بكل تأكيد على العودة إلى مصاف أندية الكبار.

ما سبب اختيارك لهجر رغم وجود أكثر من عرض مقدم لك من بينها التجديد مع نجران؟

اختياري لهجر جاء بناء على رغبة المدرب ومساعده الوطني عبدالله الجنوبي، كما أنني أعده شيخ أندية الأحساء وفريقا قويا يتشرف أي لاعب باللعب له.

الفريق يقدم مستويات متصاعدة هذا الموسم رغم خسائره في الجولات الأولى، ما السبب؟

النادي يقدم هذا الموسم فريقا شابا وطموحا ويعمل بقلب رجل واحد وبتكاتف الجميع ستتولد القوة بكل تأكيد، وستكون له كلمة هذا الموسم، وسيكون الحصان الأسود بدليل إحرازنا 17 نقطة في الدور الأول، وتحقيقنا نتائج مميزة أمام الفرق الكبيرة كان آخرها التعادل مع الهلال والفوز على الاتحاد.

لا ننسى هنا الدور الكبير الذي تقوم به الإدارة وحماس وإصرار المدرب نيبو.

كيف ترى مستوى اللاعبين الأجانب في الفريق؟

الأجانب بشكل عام لاعبون جيدون بشرط أن يقدموا كل ما يملكون، ففي عالم كرة القدم الاحترافي يجب أن يكونوا إضافة للمحليين. وبالنسبة لنا تم الاستغناء عن المحترف منصور غوي الذي أتمنى له التوفيق في مسيرته الكروية، وننتظر أن تستقطب الإدارة الهجراوية خلال فترة التوقف المقبلة محترفا يخدم الكيان.

هجر أصبح لغزا محيرا فهو يخسر مباريات سهلة بينما يحرج الفرق الكبيرة؟

بكل تأكيد نحن نلعب كل مباراة على أنها مباراة كؤوس، ومتى كان الفريق في يومه وبكامل التركيز والتنظيم فإنه من الصعب أن يخسر، وأعتقد أننا خسرنا بعض المباريات بسبب جزئيات بسيطة، وهذه هي كرة القدم تعتمد على جزئيات بسيطة، وفي الدور الثاني نأمل تحسين مستوانا ونطمح إلى الأفضل.

هل يقلقك وجود أكثر من لاعب في الفريق في المركز نفسه؟

إطلاقا فأنا لاعب محترف أقدم كل ما لدي داخل الملعب وفي التمارين، ويبقى الخيار بيد المدرب لتحديد الأساسي والبديل، واللاعب الذكي هو من يستثمر الفرص ويحافظ عليها.

ماذا عن العروض التي تلقيتها من أندية كبيرة؟

لا صحة لهذه العروض في الوقت الحالي، وعقدي مع الفريق الهجراوي يمتد إلى نهاية الموسم، ولن أخوض في أية أحاديث مثل هذه، لأنني أحب منطقة الأحساء وبساطة سكانها.

من هو مثلك الأعلى في الملاعب السعودية و العالمية؟

أفضل لاعبين من وجهة نظري مروا على الكرة السعودية هما يوسف الثنيان وماجد عبدلله وعالميا البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان.