كشف الأمن المصري عن تمكنه من تفكيك أخطر خلية إرهابية في مدينة الفيوم، استهدفت عدداً من رجال القضاء، ومنهم رئيس إحدى محاكم الجنايات، ورئيس نيابة، وضباط شرطة، كما تورطت في أعمال إجرامية أدت إلى حرق ثلاثة محولات كهرباء بالمدينة، وزرعت متفجرات بجوار استراحة مساعد مدير أمن بجوار إدارة الحماية المدنية. وأشارت مصادر أمنية إلى أن تفكيك الخلية المذكورة كان نتيجة عمل مشترك بين فرع الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي.
وكانت معلومات قد وردت من إدارة البحث الجنائي لمدير أمن الفيوم، اللواء الشافعي حسن أبو عامر، أكدت كشف غموض سلسلة التفجيرات والحوادث الإرهابية التي شهدتها المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، وكان آخرها زرع متفجرات داخل جراح مديرية التموين، مما أسفر عن تدمير 13 سيارة بينها تسع سيارات جديدة، وقدرت الخسائر بأكثر من مليوني جنيه. حيث أكدت المعلومات وقوف خلية نوعية تابعة لتنظيم الإخوان، تضم تسعة من العناصر النشطة، بعضهم كان هارباً من قرارات ضبط وإحضار لاتهامه في قضايا مماثلة.
وأشار بيان رسمي إلى أنه بعد رصد تحركات المشتبهين، تمت مداهمة مقرهم واعتقالهم، حيث اعترفوا في التحقيقات بارتكاب الجرائم سالفة الذكر.
في سياق متصل، أحبطت قوات الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب محاولة استهداف رتل أمني ببرميل متفجرات تم وضعه على طريق القوات أثناء سيرها لتنفيذ حملاتها بمناطق جنوب الشيخ زويد. وقال مصدر أمني بشمال سيناء إن الأهالي أبلغوا الجهات الأمنية عن قيام ملثمين بوضع عبوات ناسفة داخل برميل، وتعاملت القوات مع البلاغ بجدية وتمكنت من تحديدها. وحسب المصدر، تبين أن المتفجرات عبارة عن أربع عبوات ناسفة وزن كل منها 50 كيلوجراما، تم توصيلها بدائرة كهربائية بعد وضعها بداخل البرميل، وتم تفكيكها ولم تتسبب في أي خسائر.
وفي محافظة مطروح على الحدود مع ليبيا، رفعت السلطات حالة التأهب القصوى، بهدف تأمين احتفالات الأقباط واقتراب موعد ذكرى ثورة 25 يناير.
إلى ذلك، أطلق مسلحون يتبعون إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" قذيفة صاروخية من طراز "آر بي جي" على حاجز أمني في رفح بشمال سيناء دون وقوع أية إصابات، وذلك بعد يوم من بث الجماعة لشريط مصور تظهر فيه عملية إعدام شخصين اتهمتهما بالتعاون مع الجيش.
على صعيد سياسي، قالت مصادر أمنية ودبلوماسية أمس إن مسؤولي مخابرات مصريين وقطريين التقوا في القاهرة في إطار مبادرة سعودية تهدف لإنهاء أزمة دبلوماسية بين البلدين مستمرة منذ عام ونصف العام بسبب دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.
وأضافت المصادر أن رئيس المخابرات القطري الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني زار القاهرة أول من أمس لمناقشة خطط لعقد اجتماع بين زعيمي البلدين مطلع العام المقبل.
بدوره، قال رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، رفعت السعيد، إن المعلومات تشير إلى عقد لقاء ثلاثي يضم السيسي وتميم بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومن الأرجح عقده في السعودية، وسيتضمن اتفاقات على خطوط عامة لتحريك ملف المصالحة بين القاهرة الدوحة.