أوصى المؤتمر العالمي الرابع لبيئة المدن الذي عقد تحت عنوان (عمارة البيئة لتعزيز التنمية المستدامة للمدن)، ونظمته أمانة منطقة الرياض بالتعاون مع بلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية في ختام أعماله أمس باستحداث مجلس استشاري مؤلف من خبراء متخصصين عالميين في مجال عمارة البيئة للمدن، تتشارك فيه البلديات مع المطورين وكبار المخططين من أجل التشاور وتقديم تصورات موحدة لتلافي عملية التداخل، وتبحث فيه أفضل السبل للتكامل، وتقديم خطط استراتيجية تحترم البيئة، وتحافظ على مقدراتها وتوفر بيئة هانئة للمجتمع المحلي.

كما أوصى المشاركون بأهمية الاعتناء بالتشريعات والسياسات البلدية ووضع المواصفات الفنية في مجال عمارة البيئة وتعزيز التنمية المستدامة بما في ذلك التشريعات المحفزة على التوجهات الخضراء نحو الاستدامة، وترشيد استهلاك الطاقة، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص وأفراد المجتمع على أعمال عمارة البيئة والتشجير، وتعميم وتبادل هذه التشريعات على مستوى المدن العربية وبقية المدن العالمية المتطورة بما يضمن الاستفادة من هذا الرصيد الضخم، والبقاء على اطلاع دائم على أحدث التشريعات العالمية.

وشملت التوصيات أيضا تطوير برامج فنية متخصصة ودورات تدريبية متخصصة في مجال عمارة البيئة، واعتماد تطبيق التقنيات الحديثة في عمارة البيئة واستقطاب أحدث التقنيات والاستفادة منها في هذا المجال، وتحفيز الجامعات والكليات ومؤسسات البحث العلمي للإسهام في تقديم الحلول الإبداعية، ومن ذلك تخصيص منصة تنافسية على شكل جوائز علمية للمشاريع والمبادرات والمقترحات والحلول العملية التي يقدمها الطلبة والباحثون باسم (جائزة الأمير منصور بن متعب للإبداع الجامعي في عمارة البيئة) على أن تحكم هذه الجوائز وتعلن بالترافق مع تنظيم هذا المؤتمر.

ورفع المشاركون في المؤتمر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على استضافة المملكة لهذا المؤتمر العالمي، كما قدمت اللجنة المنظمة الشكر والتقدير لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، وأمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله على الرعاية الكريمة وحُسن الضيافة.