كشفت مصر أمس عن توجهها إلى زيادة تعاونها مع الصين في المجالات كافة: العسكرية والاقتصادية والصناعية، إذ أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيبحث خلال زيارته بكين التي بدأت أمس وتستمر حتى الغد تعزيز العلاقات العسكرية، كما سيتم التطرق إلى ملف مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات. مشيرا إلى أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على 25 اتفاقا للتعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، والنقل، والكهرباء، وغيرها من المجالات، إضافة إلى إطلاق مجلس الأعمال المصري الصيني، وتوقيع اتفاق إنشاء القطار فائق السرعة، الذي سيربط بين الإسكندرية وأسوان. وأن بكين عرضت نقل تجربتها الصناعية للجانب المصري.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الرئاسة في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر عسكرية، رفضت ذكر اسمها، أن التعاون العسكري المشترك يتركز على أحدث الأسلحة الصينية، خاصة في أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية، إضافة إلى دفع التعاون في مجالي التصنيع المشترك والتدريب، وهو ما سبقت مناقشته خلال زيارة رئيس هيئة الأركان الصيني، هو شو سن للقاهرة أواخر مايو الماضي، إذ ناقش مع مسؤولين في وزارة الدفاع دفع علاقات التعاون العسكري المشترك خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن سعي الصين لتزويد مصر بنسخ مطورة من الصواريخ المضادة وأسلحة أخرى يتم وضعها على المروحيات القتالية، فيما تتطلع مصر إلى الحصول على المقاتلة الصينية جيان أف- 10 إي". من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير جمال بيومي "ذهاب مصر للشرق لا يعني إعطاء ظهرها للغرب، لأن القاهرة تريد أن تكون على صلة طيبة بكل دول العالم، ويجب على مصر كدولة مركزية أن تستخدم قوتها لما فيه صالح الأمن والسلام والرخاء والتنمية في العالم كله، والتوجه شرقا لا يعني أن مصر تريد أن تستبدل طرفا دوليا بآخر، بل تريد علاقات متوازنة وقوية مع جميع الدول المؤثرة دوليا". في سياق أمني، قالت وزارة الداخلية أمس، إنها قتلت أمس 5 أشخاص وصفتهم بأنهم من "أخطر العناصر التكفيرية" المنتمية إلى جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت الشهر الماضي مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. وأضافت في بيان "تمكن قطاع الأمن الوطني من رصد اتخاذ مجموعة من أخطر العناصر التكفيرية المنتمية لما يسمى تنظيم أنصار بيت المقدس، إذ اتخذت من إحدى المزارع بنطاق مركز الحسينية بمحافظة الشرقية مكانا للاختباء وإعداد وتجهيز السيارات المفخخة والمتفجرات والعبوات الناسفة".
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية سامح شكري إن اللجنة الثلاثية المشتركة بين مصر واليونان وقبرص "سوف تستمر في العمل على تفعيل ومتابعة التعاون في أعقاب اجتماعها الأخير، وستشهد الفترة القادمة عقد مباحثات ثلاثية واجتماعات رفيعة المستوى لتحقيق أعلى قدر من الاستفادة المتبادلة في إطار القانون والأعراف الدولية".