وصف مدير مركز دراسات الشرق الأوسط أنور عشقي، مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في تسوية الخلافات بين مصر وقطر بالتاريخية، وهي التي قادت إلى إنهاء شيء من الخلاف العربي- العربي.
واعتبر أن بوادر تسوية الخلاف القائم بين القاهرة والدوحة خطوة في الاتجاه الصحيح، بل أعادت دفة العلاقات العربية ببعضها البعض إلى مسارها الصحيح. وتوقع رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في تصريحات إلى "الوطن"، أن تكون هناك خطوة قادمة خلال الأسبوعين المقبلين، تتمثل في عقد مؤتمر قمة قد يجمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من أجل وضع كل الملفات العالقة بين البلدين على الطاولة لتسويتها، وبالتالي تعود العلاقات بين مصر وقطر إلى نصابها وعلى أساس متين. وأضاف "خادم الحرمين نظر إلى المشكلات في العالم العربي ووجد أنه لا يمكن أن تحل هذه إلا بالتضامن العربي والحفاظ على الأمن القومي العربي. الملك عبدالله أكد في مؤتمر سابق للأمن الوطني في المملكة أنه يجب المحافظة على الأمن القومي العربي، وهذه نظرته حفظه الله، تتحقق على أرض الواقع". ويمضي عشقي إلى القول "في مقابل ذلك أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على الأمن القومي العربي، وهذا يعني أن القائدين وضعا الهدف الاستراتيجي الأعلى للأمة العربية هو الأمن القومي العربي، ومن مقتضيات ذلك أن يكون هناك تضامن عربي. خادم الحرمين استشعر ذلك، ولهذا أنهى الخلافات مع قطر في المؤتمر التكاملي الذي حدث في الرياض، قبل مؤتمر القمة بقطر، واتفق الجميع على أسس معينة في العلاقات، وعُزز هذا بمؤتمر القمة في قطر". وبين عشقي أن خادم الحرمين أراد أن يواصل إعادة بناء وحدة الصف العربي، وكان لا بد من أن يبدأ بقطر ومصر.