بينما أعلن مسؤول كردي أن قوات البيشمركة تمكنت أول من أمس مدعومة بضربات جوية مكثفة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من فك حصار تنظيم "داعش" لجبل سنجار شمال العراق، حيث تتواجد مئات العائلات الإيزيدية، أشارت تقارير إلى نجاح قوات التحالف في توجيه ضربات قاصمة للتنظيم أسفرت عن مقتل نائب زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، حاجي معتز الملقب بـ"أبو مسلم التركماني"، إضافة إلى عبدالباسط وهو أمير عسكري أو قائد جيش البغدادي. ولفتت التقارير إلى أن مصدرا عسكريا في وزراة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أكد مقتل التركماني وعبدالباسط، مشيرا إلى أن كلا الرجلين من المقربين للبغدادي.

كما أشارت التقارير إلى مقتل أمير الموصل رضوان طالب حمود، وهو قائد عسكري من الصف الثاني في "داعش"، مبينة أن القادة الثلاثة لقوا حتفهم بغارات جوية ما بين الثالث والتاسع من ديسمبر إلا أنه لم يتم الإعلان عن وفاتهم إلا بعد التأكد من هوياتهم.وكان الجنرال مارتن ديمبسي قد أعلن عن مقتل قادة التنظيم الثلاثة، مؤكداً أن من شأن ذلك إضعاف قدرات التنظيم بشكل موقت.

تأتي تلك الاستهدافات لقادة داعش، بالإضافة إلى الضربات الجوية بهدف قطع الإمدادات بين داهوك في إقليم كردستان والموصل ضمن خطة أميركية متوسطة المدى لاستعادة الموصل بحلول الربيع القادم. وعلى صعيد العمليات في سنجار قال مستشار مجلس الأمن القومي الكردي مسرور بارزاني في تصريحات صحفية في مقر عمليات قرب الحدود العراقية السورية إن "قوات البيشمركة وصلت إلى جبل سنجار، وتم رفع الحصار عن الجبل".وأفاد بيان لمجلس الأمن القومي عن مشاركة "ثمانية آلاف عنصر من البيشمركة في العملية التي بدأت فجر الأربعاء الماضي مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي، تبعها هجوم بري".وأكد المجلس أن العملية "تمثل أكبر هجوم عسكري ضد تنظيم داعش، والأكثر نجاحا"، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم المتطرف انسحبوا إلى مناطق سيطرتهم، مثل تلعفر والموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم في يونيو الماضي.وكان قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن عبدالوهاب الساعدي أكد أول من أمس أن القوات الأمنية فرضت سيطرتها بصورة تامة على أحياء بيجي كافة، معتبراً جميع طرق الإمداد بين القطعات الأمنية من قاعدة سبايكر إلى القضاء مؤمنة بشكل كامل.ونفى الساعدي في تصريح صحفي نقله موقع وزارة الداخلية صحة الأنباء التي تتحدث عن محاصرة داعش لمقاتلي العشائر وسط بيجي.

إلى ذلك أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً أول من أمس مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بحثا خلاله الوضع الأمني والسياسي في العراق والتقدم الذي أحرزته القوات العراقية في التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي. وأفاد البيت الأبيض في بيان بأن أوباما أكد خلال الاتصال دعم الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لبناء جبهة عراقية موحدة للقضاء على "داعش"، وتعهد بمواصلة الالتزام بدعم القوات العراقية من خلال توفير التدريب والتسليح ومواصلة الضربات الجوية التي تستهدف عناصر التنظيم المتطرف.