قالت وزارة الآثار المصرية في بيان أمس، إنها أوقفت التعاون مع بعثة جامعة بريجام يونج الأميركية بسبب إطلاق إشاعة عن عثورها على مليون مومياء جنوب غربي القاهرة.

وذلك بعد أنباء عن أن البعثة التي تعمل منذ 28 عاما في قرية فج الجاموس الأثرية بمحافظة الفيوم ـ الواقعةعلى بعد نحو 100 كلم جنوب غربي القاهرة ـ عثرت على مقبرة أثرية تضم مليون مومياء. ونسبت وسائل إعلام إلى كيري موهلستاين الأستاذ في جامعة بريجام يونج الذي يدير مشروع التنقيب قوله "المقبرة تعج بالجثامين.. وفي مربع أبعاده خمسة أمتار في خمسة أمتار وبعمق مترين.. سنجد في الأحوال العادية نحو 40 جثمانا.. والمقبرة كبيرة جدا ويبدو أن فيها نفس هذه الكثافة في عدد الجثامين". وقالت الآثار المصرية "إن إجراء عملية حسابية يقود إلى الاستنتاج بأن هناك أكثر من مليون مومياء في المقبرة.. على الرغم من أننا غير قادرين على التيقن من ذلك من دون القيام بمزيد من التنقيب ومن خلال عملية تقييم أكاديمية دقيقة".

وقال البيان "تقرر عدم تجديد العمل مع البعثة نظرا لأنها نشرت معلومات خاطئة". وأضاف البيان أن المومياء الوحيدة التي تم الكشف عنها في هذا الموقع عثر عليها عام 1980 وهي معروضة حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة "أما ما تم العثور عليه بالمقبرة خلال مواسم عمل البعثة.. فكان عبارة عن هياكل عظمية فقيرة وبقايا عظام". وتلزم وزارة الآثار المصرية البعثات العلمية بعدم الإدلاء بأية تصريحات صحفية دون الرجوع إلى المجلس الأعلى للآثار.