سيكون عشاق الدوري السعودي مع يوم كروي طويل يمتد إلى 7 ساعات، حينما تقام اليوم أربع مواجهات مهمة في افتتاح الجولة الـ13 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وستحسم مواجهتان كبيرتان أمر صدارة الدوري، قبل فترة التوقف لنهائيات كأس أمم آسيا، التي ستستضيفها أستراليا الشهر المقبل.
ففي جدة، يحتضن إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية، مباراة تاريخية بين الجارين اللدودين الأهلي والاتحاد هي الأولى بينهما على الإستاد الجديد، وستكون نتيجتها تاريخية لأن عشاق الفريقين سيتذكرونها طويلا.
وكان الفريقان قد أكملا استعداداتهما للمواجهة، وسط سرية تامة، وسيشهد اللقاء زحفا جماهيريا كبيرا، كعادة مباريات عملاقي جدة، اللذين تتصدر جماهيرهما قائمة الأكثر حضورا خلال الموسم الحالي.
الجهات الأمنية بدورها أعدت خطة مشتركة بين الشرطة والمرور، إذ أكد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم دكتور عاطي القرشي اكتمال التنسيق بين شرطة جدة وإدارة مرورها لتنظيم السير على كل الطرق والمحاور المؤدية إلى مدينة الملك عبدالله الرياضية، استعدادا للقاء، وتشمل تنظيم دخول وخروج مركبات الجماهير للأماكن المخصصة لها.
وتظل مسألة فتح أبواب الملعب مبكرا أمام الجماهير، معضلة كبيرة على الرغم من أن تذاكر اللقاء تم بيعها إلكترونيا، إذ ستفتح الأبواب قبل اللقاء بسبع ساعات.
وفي الرياض يتقابل الشباب والنصر في مباراة مهمة لهما، فالأول يطمح إلى إيقاف المتصدر وتقليص الفارق بينهما، والثاني يتطلع إلى الابتعاد والتمسك بصدارته للفرق.
أنظار الرياضيين والمتابعين وعشاق كرة القدم السعودية ستتجه مساء اليوم تجاه إستاد الجوهرة في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، للاستمتاع بواحدة من أهم وأبرز المواجهات السعودية، وأحد أقوى وأعرق الديربيات، حينما يتقابل قطبا جدة الأهلي والاتحاد، ضمن منافسات الجولة الـ13 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، في مباراة لا تخلو من القوة والإثارة كعادتها مباريات العملاقين في أول لقاء يجمعهما على إستاد الجوهرة، الذي يعد حدثا تاريخيا بالنسبة لهما.
الفريقان قدما مستويات متفاوتة خلال الجولات الماضية، فالأهلي الذي لم يتعرض لأية خسارة حتى الآن واصل زحفه نحو الصدارة، ويخوض اللقاء وهو في المركز الثاني برصيد 28 نقطة، من ثمانية انتصارات كان آخرها أمام التعاون في الجولة الماضية، وأربعة تعادلات، وعينه على الصدارة في حال تعثر النصر بالخسارة اليوم، أو التمسك بالوصافة على أقل تقدير، ولا يريد الابتعاد عن المتصدر كثيرا، كون أي سقوط ربما يبعده بعض الشيء.
في المقابل، يدخل الاتحاد اللقاء خامسا برصيد 22 نقطة، جمعها من سبعة انتصارات وتعادل وحيد وأربع خسائر آخرها كان أمام الشباب في الجولة الماضية، ويتطلع إلى العودة للمنافسة ومصالحة جماهيره، أحلى صلح بنقاط الديربي، ويدرك أن أي تعثر جديد سيجعله خارج اللعبة.
وبالنظر إلى خطوط العملاقين، نجد أن القلعة يملك حارسا جيدا هو عبدالله المعيوف، وإن كان يعاب عليه عدم التركيز خلال بعض فترات المباراة، فيما سيفقد العميد حارس مرماه الأساسي فواز القرني الموقوف بقرار من لجنة الانضباط، وحارسه البديل هاني الناهض سيكون أمام اختبار صعب.
دفاعيا، يعد دفاع الأهلي ثاني أقوى دفاع مناصفة مع الهلال على صعيد الدوري حتى الآن، فشباكه لم تستقبل سوى ثمانية أهداف، فيما تلقى مرمى العميد 13 هدفا.
ويعد خط الوسط في الفريقين متقارب الأداء مع تفوق نسبي يصب في مصلحة القلعة نظرا لخبرة لاعبيه، وكلا الفريقين يعتمدان على الكثافة العددية في منتصف الميدان للسيطرة على منطقة المناورة التي ستكون مفتاح اللعب وحسم النتيجة.
أما هجوميا، فإن التفوق يميل لصالح الأهلي كذلك، الذي سجل لاعبوه 25 هدفا كأقوى هجوم في الدوري حتى الآن، مقابل 17 هدفا سجلها مهاجمو الاتحاد.
يعتمد مدرب الأهلي، السويسري جروس على الزيادة العددية في الوسط، وفتح اللعب عبر الأطراف، مع مساندة هجومية من قبل لاعبي الوسط، إضافة إلى السرعة في التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية. بدوره، يركز مدرب الاتحاد، الروماني بيتوركا، على الكثافة العددية في منطقة المناورة، وتنويع اللعب ما بين الأطراف والعمق، مع الاستفادة من الكرات الثابتة، وتوغل لاعبي الأطراف في منطقة جزاء الخصم