توقعت السلطة الفلسطينية أن يتم التصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار الداعي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، في غضون 24 ساعة من تقديمه للمجلس ما لم تقرر إحدى الدول الأعضاء أو أكثر إجراء نقاش له في المجلس.

وأوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن القيادة قررت تقديم مشروع القرار للتصويت، رغم تلويح الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" ضده، وقال عن نتائج لقائه مع وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" مساء أول من أمس في لندن: "كيري قال إنه بالصيغة الحالية لمشروع القرار فإنه لن يكون أمامهم خيار سوى استخدام الفيتو".

وأضاف: "اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان واضحاً وصريحاً، فقد أكدنا أننا سنتوجه إلى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار الدولتين، وكنا نعلم الموقف الأميركي مسبقاً، فهم يعارضون هذا التوجه وقد عبر كيري عن موقفه وعبرنا عن مواقفنا".

في الغضون، فقد رحبت حركة (حماس) بقرار المحكمة الأوروبية رفع اسمها من قائمة المنظمات المصنفة أوروبياً على أنها إرهابية. وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان: "نرحب بالقرار، ونعتبره تصحيحا لخطأ وظلم وقع على حماس، كحركة تحرر وطني وننتظر تفعيل آثار هذا القرار".

إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد رفضه للقرار، وقال في بيان: "لا نكتفي بالتوضيحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي بأن شطب حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية ليس إلا أمراً فنياً. وعبء الإثبات ملقى على عاتقه، ونتوقع منه أن يعيد دون تأخير حماس إلى هذه القائمة، حيث يدرك الجميع بأنها تشكل جزءاً لا يتجزأ منها. فهي تنظيم إرهابي قاتل يدعو في ميثاقه إلى تدمير إسرائيل. سنواصل محاربة حماس بمنتهى الحزم والقوة".

من جهة أخرى، اقتحمت عناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة أمس، المسجد الأقصى من باب المغاربة تحرسها قوات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات بعدة أحياء وبلدات في القدس المحتلة.

وقال شهود عيان: "إن جماعات يهودية صغيرة ومتتالية اقتحمت الأقصى، ونفذت جولات استفزازية ومشبوهة في أركان ومرافق المسجد، في حين يوجد عشرات المصلين وطلبة العلم وتلاميذ المدارس، رغم احتجاز شرطة الاحتلال بطاقات الشباب والنساء على بوابات المسجد الرئيسية إلى حين خروج أصحابها من المسجد".

وكانت البلدة القديمة في القدس المحتلة قد شهدت الليلة الماضية، مواجهات عنيفة بين الشباب الغاضبين وقوات الاحتلال، على خلفية استشهاد الشاب محمود عبدالله عدوان من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة فجر أمس.

وامتدت المواجهات إلى العديد من أزقة وحارات البلدة القديمة، كما اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم 3 مواطنين خلال مداهمة عدة أحياء وبلدات في القدس المحتلة، حيث قامت باعتقال الشاب إسماعيل محمد المصري بقرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، والشاب أمجد الطويل ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.