استنكر أهالي محافظة القطيف الاعتداء الغادر الذي تعرض له شهيد الواجب الجندي عبدالعزيز بن أحمد آل علي عسيري، خلال تأديته واجبه الأمني في إحدى نقاط التفتيش في المحافظة مساء الأحد الماضي، وأكدوا ولاءهم وانتماءهم إلى وطنهم وشجبهم لهذا الحادث الإرهابي.
جاء ذلك، خلال استقبال أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في مكتبه بالإمارة أمس، وفدا من محافظة القطيف يتقدمهم الشيخ عبدالله الخنيزي.
ورحب أمير الشرقية بالحضور، وأكد أن رجال الأمن قادرون على القضاء على هذه الفئة المجرمة بإذن الله، ولن يثنيها ما يقومون به من أعمال إجرامية، مؤكدا أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، حريصة على أمن واستقرار كل جزء من أجزاء هذه البلاد المباركة.
وقدم الوفد خلال الزيارة، بيانا رسميا ممهورا بتوقيع مجموعة من علماء وأعيان القطيف، يشجبون فيه الاعتداء الغادر الذي تعرض له رجل الأمن عسيري، جاء فيه: "إن الدور الذي يقوم به رجال الأمن في التصدي لقوى التطرف والإرهاب وحماية أمن الوطن والمواطنين هو موضوع إشادة وتقدير، وأي استهداف واعتداء على رجال الأمن عند قيامهم بواجبهم الوطني هو إساءة لأمن الوطن ومخالفة لأمر الدين الذي يحرم كل عدوان ويجرم العنف وسفك الدماء الحرام، لذلك ندين الاعتداء الغادر الذي أودى بحياة رجل الأمن الجندي عبدالعزيز أحمد العسيري، مساء الأحد الماضي في إحدى نقاط التفتيش في القطيف، ونسأل الله تعالى لشهيد الواجب الرحمة والمغفرة، كما نتقدم بأحر التعازي لأسرته وذويه، سائلين الله تعالى أن يحمي بلادنا من كل مكروه وأن يرد عنها كيد المجرمين والمعتدين".
من جهة أخرى، نقل أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، لأسرة الشهيد عبدالعزيز أحمد آل علي عسيري، وذلك خلال زيارته لمقر العزاء مساء أول من أمس.
إلى ذلك، أكد أمير الشرقية خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية" بمقر الإمارة عددا من الأمراء المشايخ ومسؤولي وأهالي المنطقة، أن رجال الأمن وضعوا أيديهم في أيدي بعضهم ووضعوا أرواحهم على أكفهم وساروا مؤمنين بالله عز وجل وعاهدوا ربهم على أن يقوموا بواجبهم في حماية أمن هذه البلاد المباركة. وقال: "يعتقد من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية أن هذا سيثني رجال الأمن عن الحفاظ على أمن الوطن والمواطن والمقيم، وبأننا لسنا قادرين على القضاء على هذه الفئة"، مؤكدا "العمل حتى يتم القضاء على هذه الآفة بإذن الله ببذل الجهود لنتمكن من استئصال الشر من جذوره".