تقدم أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ومدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج وجموع المصلين في جامع الفرقان بالدمام أمس، على جثمان شهيد الواجب الجندي عبدالعزيز بن أحمد آل علي عسيري، الذي استشهد إثر تعرضه لإطلاق نار أثناء تأديته واجبه الأمني من مصدر مجهول بالمزارع المنتشرة في حي الناصرة ببلدة العوامية في محافظة القطيف مساء أول من أمس.

بعد ذلك شيع الآلاف من منطقتي الشرقية وعسير جثمان الشهيد ووري الثرى في مقبرة الدمام.

من جهته أبدى والد الشهيد اعتزازه وفخره باستشهاد ابنه بعد أن طالته يد الغدر وهو يدافع عن تراب وطنه مرتديا بدلته العسكرية في موقف يتمناه كل مواطن شريف من أبناء هذا الوطن الغالي.

وقال لـ"الوطن" عقب انتهاء مراسم الدفن: "أشكر القيادة الرشيدة ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف على ما وجدته أنا وكافة أبناء قبيلتي وأسرتي من حفاوة ومواساة في مصابنا"، مؤكدا أن حضور الأمير سعود بن نايف للصلاة على الشهيد والوقوف بجانبي يعد أكبر مواساة ودعم لتقديم أنفسنا فداء لوطننا، مشيدا بتكفل سموه بتحمل جميع تكاليف مراسم العزاء بدءا بتجهيز المقر وانتهاء بأقل خدمة نحتاجها خلال العزاء.

وأضاف: تلقينا خبر استشهاد عبدالعزيز بعد صلاة العشاء أول من أمس ونزل عليّ وعلى أسرتي كالصاعقة ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ونحتسبه عند الله، إلا أن ما يخفف من وقع الفاجعة أن ابني استشهد في ميدان الشرف والعزة وخدمة الدين والوطن، مؤكدا على ضرورة الوقوف صفا واحدا في وجه من يحاول العبث بأمن هذا البلد وقتل الأنفس البريئة.

من جهته، أكد مريح آل معيض من أهالي عسير القاطنين في المنطقة الشرقية أن الشهيد من خيرة أبناء قبيلة علكم وكان يتمتع بخلق رفيع وسيرة مشرفة ذكرها العديد من مشيعيه، لافتا إلى التفاف عدد كبير من أبناء منطقة عسير بالقرب من أسرة الشهيد وذويه للوقوف معهم في مصابهم.

يذكر أن الشهيد عسيري دخل السلك العسكري قبل عامين فقط ويبلغ من العمر (25 عاما) غير متزوج وهو أكبر إخوانه الخمسة.