كشف تقرير صادر عن وكالة الدراسات والإشراف في أمانة القصيم عن توجه الأمانة لتحقيق استراتيجية "أنسنة" الطرق ببريدة، بتحويلها إلى طرق أكثر تعاملا مع الإنسان وخدمته بدلا من خدمة السيارة فقط.
وبحسب التقرير، فقد تم إنشاء وإعادة إنشاء 35 كم من الطرق الهيكلية والرئيسة بمدينة بريدة بمساحة مليون متر مسطح، وتأهيل التقاطعات والمواقف والساحات ضمن هذه الطرق وذلك خلال العام الهجري المنصرم 1435.
وأوضح التقرير أن أعمال الإنشاء شملت سفلتة طرق جديدة، وإعادة تأسيس طبقات الردم وطبقات الأساس، وتغيير هندسة الطرق لتصبح أكثر انسيابية وانسجاما مع حركة المرور والمشاة، وترحيل الخدمات المتعارضة مع مسارات الطرق، وتنفيذ طبقات الأسفلت بسماكات مختلفة، وتأمين مختلف وسائل السلامة من أعمال الرصف والإنارة واللوحات الإرشادية وعلامات الطرق.
وكيل الأمين للدراسات والإشراف المهندس عبدالعزيز السحيباني كشف عن أبرز الطرق التي شهدت تأهيلا، وطبيعة الأعمال التي تمت عليها، مؤكدا حرص الأمانة على المشهد الحضاري للطرق الرئيسة ودمجها مع التطور والنهضة اللذين تشهدها المدينة، وارتفاع مستوى الحركة المرورية على الطرق الرئيسة والهيكلية وفق رؤية تصميمية تراعى (أنسنة) هذه الطرق التي تنفذ ضمن الاستراتيجية العامة للأمانة، التي تحظى بمتابعة دقيقة وميدانية من أمين المنطقة المهندس صالح الأحمد.
وأوضح السحيباني أنه في جنوب المدينة شهد طريق الجراد شرق بريدة إزالة الطريق وتعديل منحنياته ومرتفعاته الخطرة، وزيادة عرضه إلى 12 م بمسارين مع مسارات جانبية "أكتاف"، وكذلك طريق حي الروابي الرابط مع طريق الضاحي إذ تم إعادة إنشائه وزيادة طاقته الاستيعابية بسفلتة بكامل عرضه 30 م، وبمسارين منفصلين بعلامات طرق عاكسة ومسارات جانبية للحماية والطوارئ.
وأكد أنه يجري العمل حاليا لإكمال إعادة تأهيله حتى يصل لطريق الملك عبدالعزيز.
وأضاف أنه في النطاق الشمالي تم إعادة إنشاء عدد من الطرق الهيكلية، منها طريق السلام الرابط بين طريق النهضة وطريق الملك فهد بعرض 60 م، وذلك بتنفيذ طريق للخدمة وزيادة سمك طبقة الأسفلت للطريق الرئيس، ورصف الجزيرة الوسطية، وتمديد شبكة الري وتركيب إشارة ضوئية في تقاطع السلام مع طرق النهضة لرفع مستوى السلامة في الطريق الذي يشهد كثافة مرورية.