إذا ما تحدثنا عن الأفلام الهابطة والمثيرة للجدل، التي لا تتضمن أية قضايا ذات معنى أو مضمون، سوف يحضر وبقوة "السبكي للإنتاج".

وفي إطار مسلسل منع أفلام السبكي، جاء فيلم "حلاوة روح" بطولة هيفاء وهبي، الذي آثار جدلا واسعا حتى إنه وصل إلى ساحة المحكمة بعد أن تم وقفه، بقرار من رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، لما يحتويه الفيلم من مشاهد مسيئة بعدما تم الاعتراض عليه من قبل المجلس القومي للأمومة والطفولة ومن الأزهر ذاته، على بعض المشاهد المثيرة التي جمعت هيفاء وهبي مع الطفل "كريم"، ومن المفارقة العجيبة وضع إشارة على الفيلم "للكبار فقط" ونسوا أو تناسوا أن أحد أبطال الفيلم الطفل "كريم".

ثم نأتي إلى الفيلم الأخير "ريجانا" الممنوع أيضا من العرض، حيث اندلعت مشادة كلامية على الهواء بين الإعلامي وائل الإبراشي، والمنتج السينمائي محمد السبكي، الأسبوع الماضي في برنامج العاشرة مساء، بسبب "برومو" فيلم "ريجانا" الذي أثار جدلا لاحتوائه على "ألفاظ تخدش الحياء ودعوة للمحرمات، بحسب تعبير الإبراشي، مما أغضب السبكي فرد عليه: "معندناش في الفيلم ما تتحدث عنه إحنا عاملين فيلم محترم يشاهده الصغير والكبير، والمشكلة فيكم يا الإعلاميين، حيث تفتعلون أزمات لعدم وجود قضايا ومسائل جادة تتحدثون عنها".

فرد الإبراشي: "لدينا مسائل كثيرة نتحدث فيها"، فقاطعه السبكي: "الألفاظ المتداولة التي تتحدث عنها هي نسخة زائفة منتشرة على الإنترنت لا يتضمنها الفيلم"، موضحا: "سيب السينما في حالها"، فرد الأخير: "أنت اللى تسيب السينما في حالها"، وعند هذا الحد أغلق السبكي الخط في وجه الإبراشي.

فيما ثبت بعد هذا الحوار الساخن الذي كان على مرأى ومسمع من المشاهدين أن السبكي يحتال على المشاهدين بتصوير "برومو" خصيصا للدعاية للفيلم حتى يجذب أكبر قدر ممكن من الشباب وكما أسلفت فإن "البرومو" يحتوي على مشاهد وألفاظ ساخنة، وهذه سقطة أخرى لهذا المنتج الذي اقتحم الفن ولكن من أبوابه الخلفية، فمن المعروف أن السبكي لا علاقة له بالفن، ولكنه اتخذه "سبوبة"، فهو في الأصل يمتلك محلات جزارة، وشتان بين الفن والتجارة.