أحبطت مباحث قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي أمس، محاولة لتهريب أجهزة دقيقة يمكن استخدامها في أغراض التجسس قادمة من الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت مصادر بالمطار في تصريحات صحفية: "إن معلومات وردت لمكتب البحث الجنائي بقرية البضائع تفيد قدوم أجهزة تجسس

داخل طرد على متن الطائرة المصرية القادمة من نيويورك، وبفتح الطرد عثر بداخله على ساعة مزودة بكاميرا وجهاز تسجيل، وأمر مساعد وزير الداخلية مدير أمن المطار اللواء علاء الدين علي، بمصادرة المضبوطات طبقا للتعليمات القانونية التي تحظر حيازة واستخدام هذه الأدوات لإمكانية استخدامها في أغراض قد تمس الأمن القومى للبلاد".

يأتي ذلك بوقت دفعت فيه القوات المسلحة المصرية أمس، بطائرات عسكرية لجنوب سيناء للبحث عن المفقودين في حادث غرق مركب بالبحر ا?حمر ما أدى لمقتل أكثر من 13 صياداً على الأقل، وفقدان 13 آخرين وذلك جراء غرق المركب إثر تصادم مع سفينة بضائع بنمية في منطقة جبل الزيت بالبحر الأحمر، والتي تقع بين رأس غارب بالبحر الأحمر وميناء طور سيناء البحري.

وقال محافظ السويس العربي السروي، إن "مركز عمليات محافظة جنوب سيناء تلقى بلاغا بغرق مركب الصيد بدر الإسلام، والتي كانت تقل 40 صيادا، في منطقة جبل الزيت التي تقع بين رأس غارب وميناء الطور البحري نتيجة التصادم مع مركب، وإن هيئة موانئ البحر الأحمر تحفظت على السفينة البنمية المتسببة في غرق المركب. وأشار المتحدث باسم هيئة موانئ البحر الأحمر عبدالرحيم مصطفى، إلى أنه "تم إيقاف السفينة التي كانت تحمل 220 ألف طن بضائع، والتحفظ عليها قرب ميناء سفاجا لحين الانتهاء من التحقيق في ملابسات الحادث".

من ناحية ثانية، قتل رقيب شرطة وخفير نظامي إثر قيام مجهولين يستقلون سيارة ملاكى بإطلاق النار عليهما بالقرب من قسم شرطة ثالث العريش بمحافظة شمال سيناء، وذلك أثناء خروجهما من القسم بعد انتهاء خدمتهما".

وفي سياق آخر، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر الكبرى"، إلى جلسة اليوم لاستكمال مرافعة الدفاع عن عدد من المتهمين.

يذكر أن النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، فى كلمته خلال افتتاح مؤتمر الجمهورية ضد الإرهاب أمس، إن "أرض مصر لا تصلح لزراعة الإرهاب، ووزارة الداخلية آلت على نفسها أن تبذل الجهد والعرق لمواجهة الإرهاب الأسود، مطالبا المواطنين بالوقوف صفا واحدا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال مكافحة الإرهاب والتخلف".

بدوره، تعهد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ، بألا تمكن أجهزة الأمن أي إرهابي من تحقيق أغراضه أو ترويع المصريين، مضيفاً أن "مصر عانت من موجات إرهابية بدأت بالجماعة الإرهابية، وتطور الإرهاب إلى جماعات إرهابية منظمة استفادت من الدعم السياسي والمادي لجماعة الإخوان، ورغم كافة محاولات أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة حاولت الجماعة الإرهابية أن تظهر أنها جماعة دعوية إلا أن الشعب اكتشفها، الأمر الذي أدى لقيام ثورة 30 يونيو، وهو الأمر الذى دفعها للهدم والحرق".