أكد مدير حرس الحدود بمنطقة نجران اللواء علي بن عبيد آل نمشة أن حرس الحدود بمنطقة نجران شهد خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا ومدروسا، وذلك بدعم من سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ودعم ومتابعة من سمو أمير المنطقة وبتوجيه مستمر وبمتابعة دائمة من قبل مدير عام حرس الحدود، مشيرا إلى أن توظيف العلم الحديث والمعرفة التقنية والهندسية أهم أهداف تطوير حرس الحدود في نجران، إذ تم تنفيذها بكل عزم وإرادة على أرض الواقع.
وأوضح آل نمشة أن المشاريع المقامة على الشريط الحدودي تعد أهم مسؤوليات قيادة حرس الحدود بمنطقة نجران، إذ يمتد لأكثر من 1105 كلم عبر ثلاثة قطاعات وهي: سقام، وخباش، وشرورة، لافتا إلى أنه نظرا للتنوع الجغرافي في منطقة نجران ما بين جبلية وعرة وصحراوية قاسية التضاريس اتخذت قيادة حرس الحدود التدابير كافة خلال السنوات الماضية لغرض السيطرة الأمنية على الشريط الحدودي، وحماية حدود المملكة من العابثين والمخربين.
وبين أن المنطقة الجبلية بقطاع سقام ولكثرة محاولات التسلل والتهريب عن طريق الراجلة، ومحاولة التخفي بين الأشجار والشعاب والصخور، تم إنشاء أبراج مراقبة في مواقع مرتفعة ومسيطرة تستخدم للمراقبة النهارية، وفي وقت الليل تتم المراقبة عن طريق أنظمة الرصد الحراري المتطورة التي أثبتت فاعلية عالية في رصد أي تحركات مشبوهة خلال الظلام الدامس.
وأشار إلى أنه تم فتح وشق الطرق الجبلية لتسهيل مرور الدوريات وسرعة الإسناد والتعزيز في حال الحاجة لذلك، إضافة إلى وضع سياج من الشبك الشائك "الكونسرتينا" والشبك الملحوم في الكثير من المواقع المهمة للحد من محاولة تجاوز أي شخص.
وعن القطاعات الأخرى قال: في قطاعي خباش وشرورة ذات الطبيعة الصحراوية التي تكون فيها محاولات التهريب والتسلل عن طريق المركبات، تم إنشاء حواجز خرسانية "نيوجرسي" وحواجز معدنية "جاردريل" وخنادق عميقة وسواتر ترابية يصل ارتفاعها إلى أكثر من ثلاثة أمتار، مشيرا إلى أن جميع أطوال تلك الموانع الطبيعية والاصطناعية ما يقارب 600 كلم، إضافة إلى ذلك سفلتة الطرق الخاصة بالدوريات في قطاع خباش وشرورة، وجار العمل في إكمال الباقي من مشاريع السفلتة.