رحب أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق، أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي أمانة المنطقة ورؤساء البلديات، بأمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، مقدما التهنئة لسموه بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميراً لمنطقة نجران.
وأكد الشفق في حوار مع "الوطن" أن وصول الأمير جلوي بن عبدالعزيز يتزامن مع تنفيذ مشاريع بلدية كبيرة في نجران وبقية المحافظات والمراكز.
وقال الشفق إن منحة خادم الحرمين الشريفين التي خص بها أهالي نجران، والتي تقدر بحوالي 1188 كم.2 لتوزع منحا سكنية لأهالي نجران وساكنيها تعد الأضخم في مقدار المساحة وعدد الأراضي السكنية، وقد تم تحديد أبرز المواقع لها ليسهل إيصال الخدمات البلدية إليها بسرعة لقربها من وسط المدينة والمرافق الحيوية كالجامعة والمطار والمستشفيات والمناطق التجارية.
وعرج الشفق لمشروع تأهيل حي أبا السعود "حي البلد" الذي يشهد تطويراً وإعادة تأهيله ليسجل منجزا حضاريا، وإتمام أعمال البنى التحتية وتحسين واجهات المحلات التجارية، كما يجري العمل في تنفيذ مشروع المركز التاريخي بالحي وتطوير المساحات المحيطة بقصر الإمارة التاريخي وتحويله لمركز احتفالات شعبية، والحفاظ على واجهته الحضارية بطراز حديث.
فيما يأتي نص الحوار:
تشهد المملكة هذه الأيام موسم الأمطار، ما نصيب نجران من مشاريع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول؟
حرصاً على تلافي مخاطر السيول وللعناية بالمواطن وسلامته وللحفاظ على الممتلكات وتجنب الكوارث الطبيعية فقد تم إنجاز مشاريع ضخمة في هذا المجال لتصريف مياه الأمطار عبر منظومة متكاملة من الشبكات تشمل إنشاء مجاري سيول مفتوحة ومبطنة وعبارات صندوقية ومجاري خرسانية، بالإضافة إلى شبكة أنابيب ذات أحجام مختلفة، إذ بلغ إجمالي تكلفة هذه المشاريع في التسع سنوات الماضية ما يقارب 729 مليون ريال عبر دراسات هيدرولوجية وهيدروليكية وبعد اكتمالها ستكون نجران بمأمن عن أخطار السيول.
تتنافس المناطق وأماناتها في التحسين والتجميع، حدثنا عما حظيت به نجران "الأمانة وبلدياتها" في هذا المجال؟
حظي مجال التحسين والتجميل بنصيب وافر من التخطيط والجهد وبمبالغ كبيرة في الموازنتات المتتابعة، وفي هذا الإطار قفز عدد الحدائق في التسع سنوات الأخيرة إلى أكثر من 40 حديقة عامة ومتنزه، وجاري تنفيذ أكثر من 36 موقعاً في مدينة نجران فقط، حيث شملت أغلب الأحياء مزودة بألعاب الأطفال وملاعب كرة قدم، وتم تجميلها بأشجار الزينة والمسطحات الخضراء ومسارات للمشي، كما تم تطوير وإعادة تأهيل متنزه الملك فهد في غابة سقام، وتم إنشاء منتزه أبالرشاش بجميع مراحله، وتم إنشاء مواقع عدة لممارسة رياضة المشي بمسافات طويلة مزودة بالأجهزة الرياضية والتشجير والمسطحات الخضراء والمرافق الخدمية والاستثمارية كافة في إطار التجميل والتحسين، وجاري العمل على تطوير مداخل المدينة من تشجير وتجميل وتزيين بالورود والمجسمات الجمالية والنوافير، وتشتهر المنطقة بالشلالات الصناعية التي تصب من أعلى الجبال في موقعين يتوسطان المدينة.
تعد المرافق البلدية مكملة للمشاريع الجمالية وأيضا ضرورة لتوفير خدمة للمواطن عالية الجودة وفي مكان مريح، حدثنا عن مشاريع منطقة نجران في مجال المرافق والمباني؟
مشاريع المرافق والمباني تمثلت في عدة منشآت للخدمات العامة، وقد تم إنشاء مقرات جديدة للبلديات بجميع المحافظات، وكذلك إعادة تأهيل المسالخ وتم إنشاء أسواق جديدة للخضار وأسواق شعبية وسوق للحراج ومراكز حضارية في المحافظات، وتم إنجاز مشاريع لتسوير المقابر بالإضافة إلى مشاريع مرافق في المتنزهات والحدائق والساحات العامة أتت متكاملة مع مشاريع التنمية محققة غرضها التنموي وسد حاجة المواطن.
تعد السفلتة أهم هاجس للمواطن والمقيم، لأن جودتها تعني انتقال مريح له إلى عمله ومقصده. ماذا فعلتم في مجال السفلتة؟
مشاريع السفلتة والأرصفة والإنارة، وهي من أولى مهام الأمانات والبلديات وهي من الأعمال الأكثر تنفيذاً وجهداً، وقد تم إعداد خطط بعيدة المدى وجدول أولويات للمشاريع واختيار مواصفات لتنفيذ المشاريع بأعلى جودة لتقليص أعمال الصيانة، وقد أدى ذلك إلى منجزات كبيرة واعتماد مشاريع ضخمة في سفلتة الطرق التي تربط الأحياء والشوارع، وتنفيذ محاور جديدة في المنطقة لتخفيف الضغط على محور طريق الملك عبدالعزيز الرئيس، كما تم وضع خطة لإنشاء جسور على المحاور الرئيسة، وإعادة تأهيل التقاطعات وتخطيطها من أجل انسيابية الطرق، ويجري العمل حالياً على تجهيز البنى التحتية لأراضي المنح ومخطط الشرفة، كما أن هناك خطة طموحة في اعتماد الإنارة بالطاقة الشمسية تماشياً مع سياسة الدولة في ترشيد استهلاك الطاقة، وتم إنجاز مراحل من إضاءة منتزه الملك فهد بالطاقة الشمسية ويتم دراسة إنارة بعض الشوارع بالطاقة الشمسية.
- توجد إدارة مستقلة للاستثمار بالأمانة. ولكن دورها مغيب إعلاميا، فما مهام هذه الإدارة وأعمالها؟
الاستثمار هو إتاحة الفرص للقطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ مشروعات حيوية تتكامل مع المشاريع الحكومية عبر شراكة حقيقية عبر إدارات الاستثمار في أمانات المدن، وكان نتاج ذلك إيجاد عدد من المشروعات الاستثمارية الخدمية والترفيهية وإنشاء الأسواق والمحلات التجارية واللوحات الإعلانية والدعائية وأكشاك ومواقع الخدمات السريعة وغيرها من الأنشطة الاستثمارية ذات العلاقة بالخدمات البلدية، إضافة إلى عدد من المشروعات المميزة في الجوانب السياحية والتعليمية والصحية والرياضية التي حققت جذبا كبيرا للمستثمرين نتيجة الحوافز المشجعة لوجود رؤية استراتيجية لتشجيع الاستثمار، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات وتوفير المواقع المناسبة والجدوى الاقتصادية المميزة والنفع المناسب للمواطن والتنمية في المنطقة.
- هناك حديث حول عدم وجود فرص لموظف القطاع العام -وفي البلديات بالذات- لتطوير نفسه أسوة بالخاص، كيف توفرون فرصا لموظفيكم لتطوير أنفسهم ليعودوا إلى العمل في النهاية؟
= التطوير الإداري للموظف هو تطوير لأداء الأمانة وله أهمية بالغة لتحقيق النمو المهني ورفع مستوى أداء وإنتاجية الموظفين وتطوير الهياكل الإدارية وتحسين بيئة العمل وتوحيد السياسات وتطوير الإجراءات واعتماد أفضل الأساليب والنماذج الإدارية عبر تنمية القدرات والكفايات الفنية المتخصصة ونشر التقنية الإدارية، عن طريق تنفيذ خطط التدريب والإيفاد والابتعاث التي تشمل جميع العاملين في مختلف المستويات، إضافة إلى وضع الأدلة الإجرائية وتطوير اللوائح التنظيمية وتصميم نماذج العمل.
كيف تنظرون لمستقبل المشاريع بنجران؟
ننظر لها بتفاؤل كبير، فهناك تصاميم مقترحة لمشاريع مستقبلية، ستحقق تنمية عملاقة وتحسين وتجميل ومشاريع خدماتية تعم جميع محافظات منطقة نجران، فقد تم اعتماد جزء منها، ومنها ما تجري عليه الدراسات وتحت الترسية وبعضها في مرحلة الاستشارات الفنية والمالية، ومنها كذلك تصميم مقترح لكورنيش ضفاف وادي نجران.
ما أبرز المشاريع المعتمدة بموازنة العام المالي 1435؟
المشاريع المطروحة من بداية العام المالي الحالي وحتى تاريخه هي:
- سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات التابعة – مرحلة ثانية وثالثة – تمثلت في أحياء القابل، بئر الزجاج، الحمر الشرقي، القعصوم، نهيقه، الجربة، شعب رير، الموفجة وبتكلفة 125 مليون ريال.
- تأهيل وتحسين وتزيين المداخل والميادين بتكلفة تجاوزت أربعة ملايين ريال.
- إنشاء مبان لمراكز الخدمات البلدية شملت أحياء الشرفة، حي الفهد، الحضن، أبا السعود، العريسة بتكلفة 25.675.298 مليون ريال.
- سفلتة وأرصفة وإنارة مخططات منحة خادم الحرمين الشريفين – ثلاث مراحل – حي الجامعة، مواقف مخطط الشرفة الجنوبية، حي الأملاح، إنارة طريق الملك عبدالله من الحصين بتكلفة بلغت 79.109.919 ريال.
- سفلتة وأرصفة وإنارة بشوارع حي الفهد وجزء من شوارع الأثايبة والمضباع بتكلفة بلغت 29.341.665 ريال.
- تسمية وترقيم الشوارع بنجران بتكلفة 595 ألف ريال.
- سفلتة وأرصفة وإنارة البلديات "مرحلة أولى وثانية" بتكلفة 124 مليون ريال وقد شملت كثيرا من أحياء المنطقة.
- درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار للأحياء شمال طريق الأمير نايف وحي الخالدية والفيصلية بتكلفة 185 مليون ريال.
- تطوير وتأهيل الأحياء العشوائية، وشملت أماكن عدة: تطوير حي عقرم وعقيرم وحي نهيقه وتطوير وتأهيل شوارع بحي الفهد وحي الأمير مشعل والشرفة بتكلفة 59 مليونا ونصف المليون ريال.