استحق الأخضر الفوز أمس على نظيره الكوري الشمالي برباعية كانت قابلة لأن تتضاعف لو أحسن التركيز واستثمار الفرص على الأقل المباشرة والجلية منها مثل انفرادتي نايف هزازي ومحمد السهلاوي الصريحتين.
قدم الأخضر ردة فعل بعد الخسارة الأولى أمام الصين، وردة فعل في المباراة بعد التأخر أمام الكوريين بهدف، ومع ما تؤكده ردتا الفعل من أثر إيجابي مهم فإنهما لا يمكن أن تصرفا النظر عن عدة مثالب يفترض الانتباه لها لو أردنا للأخضر أن يمضي بعيداً في البطولة، خصوصاً أن الطموحات بالنسبة له لا تقف عند حدود الفوز على كوريا الشمالية بل تتعداها للوصول حتى المباراة النهائية مع بعض المعالجات وبعض التوفيق أيضاً.
ولعل الملاحظات الأبرز تسجل على خط الظهر وربما كانت علته الأبرز في عدم النجاح بتغطية تقدم الظهير الأيمن حسن معاذ الذي أدى دوراً هجومياً طيباً، لكن ارتداده الدفاعي كان يتأخر مقارنة بسرعة الكوريين وكانت تغطية تقدمه دون المستوى ما جعل منطقته ممراً لأكثر من كرة كورية فاحت منها رائحة الخطر.
كما أن تمركز قلبي الدفاع أسامة وعمر هوساوي يحتاج بدوره إلى معالجة تجنب الأخطاء التي جعلتنا نضع أيدينا على قلوبنا مرات ومرات، وعلى الأخص في الاشتراكات الثنائية لأسامة الذي يبدو ثقيلاً أحياناً ويمكن تجاوزه من مهاجم سريع وقوي بدنياً ما يوجب تأمين حراسة قريبة منه تعالج أي هفوة يمكن أن يرتكبها.
آخر المعالجات تتعلق بالحارس وليد عبدالله الذي كان رائعاً في أكثر من كرة كورية مباغتة، لكن ذلك لا يمنع من خطئه في التصدي للكرة التي جاء منها الهدف حيث أعادها للعمق بدل تشتيتها جانبياً.