أكد مسؤول أمني لبناني أمس أن الفترة الزمنية الفاصلة عن بداية العام الجديد ستكون فترة مفصلية، وستشهد تعزيز الإجراءات الأمنية وهي لن تستثني منطقة لبنانية، في ظل المعلومات الأمنية التي تلقتها أجهزة لبنانية عن احتمال قيام مجموعات متطرفة بتنفيذ أعمال إرهابية، ردا على خطوات الجيش اللبناني الأخيرة، وخصوصا توقيف سجى الدليمي مطلقة أبي بكر البغدادي. في غضون ذلك، تمكنت قوة تابعة للجيش اللبناني من ضبط كمية من الذخائر الحربية داخل منازل في منطقة وادي خالد الحدودية شمال لبنان.
وكانت القوة نفذت عمليات دهم أمس على كامل الخط الحدودي في خراج بلدتي خط البترول والبقيعة في منطقة وادي خالد شمال لبنان، و أوقفت ثمانية أشخاص وعثرت في منازلهم على الذخائر وباشرت معهم التحقيقات تمهيدا لإحالتهم مع المضبوطات إلى القضاء المتخصص. في السياق نفسه، رمى مجهولون قنبلة صوتية عند مفترق عمر الكلاس في المدينة الصناعية في مدينة زحلة فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.كما انفجرت قنبلة صوتية أمس في منطقة جبل الحليب عند أطرف مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا اللبنانية من دون وقوع إصابات في الأرواح.
من ناحية ثانية، كشفت مصادر من داخل حزب الله، عن مفاوضات جرت بين الحزب وتنظيم "داعش" في سورية، استطاع الحزب جراءها استرجاع جثتي اثنين من مقاتليه سقطا داخل سورية في معارك مع التنظيم.
يأتي ذلك في وقت رحبت فيه أوساط سياسية لبنانية بتصريحات رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام التي أطلقها في باريس أول من أمس حول الاتفاق مع الجانب الفرنسي على أن يبدأ وصول الدفعات الأولى لأسلحة الهبة السعودية خلال الأسابيع المقبلة، تطبيقا للاتفاق السعودي الفرنسي الخاص بالهبة البالغة ثلاثة مليارات دولار.
وأجمع سياسيون لبنانيون على أن وصول الأسلحة سيدعم الجيش اللبناني في مواجهة التنظيمات الإرهابية، التي تحاول جر لبنان إلى اضطرابات أمنية وسياسية، مشيرين إلى أن تسليح الجيش في مثل هذه الظروف سيمنع تلك التنظيمات من تحقيق أهدافها.