وصف عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الشيخ الدكتور محمد السعيدي مقولة "إن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان" بأنها من "أكبر الشبه الرائجة حاليا". وقال في محاضرة ألقاها مساء أول من أمس ضمن البرنامج الدعوي الثقافي المصاحب للمهرجان السابع للعسل بمركز "الحبيل" بمحافظة رجال ألمع: إن أكبر شبهة رائجة حاليا هي التي تقول: الدين صالح لكل زمان ومكان، وأنا أقول: بل هو مصلح لكل زمان ومكان. كذلك من الشبه المطالبة بـ"عصرنة الدين" وهذه فتنة خطيرة.

وأضاف السعيدي في محاضرته التي جاءت تحت عنوان "الانحرافات الفكرية المعاصرة وعلاجها" وأدارها علي الثوابي "أنه عندما يتم الحديث عن الانحراف الفكري فنحن نتحدث عما يحدث الآن في الدول والشعوب المجاورة، وما يحدث في بعض القنوات الفضائية، وهذا الانحراف ليس له جادة معينة. وأوضح أن "الانزلاق في المعاصي فتنة عظيمة، ولكن الفتنة الأعظم هي من وضع نفسه في الشبهات كفتنة النفس، والتربص، والريبة، وكان من أعظم ما نهى الله عنه فتنة النفس.

وأشار السعيدي إلى أنه لا يُخشى على المؤمن من فتنة الكافر، بل يخشى عليه من فتنة المبتدع، مؤكدًا أننا نرى الشبهات في الصحافة، والتلفزيون، و"يوتيوب"، وأن الإنسان كلما طالت به النعمة بحث عن الشقاء، مبينًا أن البغي تجاوز الإنسان حد نفسه، وينبغي أن نكون أمة متميزة. وتحدث عن بعض الأمور التي أصبحت منزلقًا ـ كما يقول ـ ومنها "الدين والسياسة، واتهام الدين بأنه لم يقدم مشروعًا سياسيًا، كذلك علاقة الدين بالعقل، فمن أسباب الانحراف اعتقاد البعض بأن العقل هو الحاكم على الدين.

وفي نهاية المحاضرة تساءل بعض الحاضرين عن مفاهيم مثل التعصب للقبيلة، أو الأندية الرياضية، وأجاب الدكتور السعيدي بـ: أن التعصب من ضعف الإيمان، والقبيلة هي للتعارف والإعانة على الحق.