أصدرت الباحثة اللبنانية جولي مراد كتاباً عن (الدار العربية للعلوم ناشرون) وعن (دار المراد) في بيروت، يظهر المثل العربي وفي مقابله المثل الفرنسي "معجم الأمثال المقارنة عربي فرنسي.. فرنسي عربي".
جاء المعجم في 304 صفحات منها 165 صفحة للأمثال العربية الفرنسية، و139 صفحة للأمثال الفرنسية العربية. وبلغ عدد الأمثال 1206 أمثال.
ويبدو أن الفرق في عدد الصفحات بين حصة الأمثال العربية وحصة الأمثال الفرنسية ناتج عن واقع، هو أن المؤلفة كانت تضع أحيانا عددا من الأمثال المتشابهة في العربية مقابل المثل الفرنسي الواحد.
وكتبت المؤلفة تحت عنوان (توطئة) تقول: "الأمثلة حكمة الأجيال ومحط أحاديث الكهول فيها تتلاقى البلاغة المقتضبة والعبرة المتناهية في بديع الأداء والإيجاز".
"والأمثال نتيجة معاناة الإنسان مع بيئته وتمرس قوم بحياة أذاقته حلوها ومرها فضاق بضروب أفانينها ذرعا فأطلقها أقوالاً مجلجلة تعبر عن مكنونات الصدور مما فيها من أحاسيس سرعان ما تتناقلها الألسن وترددها الشفاه في كل مناسبة شبيهة بالتي قيلت فيها، بينما يغدو قائلها من المجهولين".
وأضافت مراد: "وبما أن الإنسانية في خطوطها الحضارية الكبرى متشابهة، كانت الأحاسيس تلك متجانسة متطابقة حيالها أيضاً. فالولادة والموت والحب والكراهية والوفاء والخيانة والصدق والخداع والسعادة والشقاء والرجل والمرأة وسائر جوانب الحياة هي واحدة عند الشعوب والنظرة إليها واحدة فلا غرو إن تشابهت وتطابقت".