كشفت المدير التنفيذي لبرنامج الأماني الوطني الدكتورة مها المنيف لـ"الوطن" أن 80% من حالات الإيذاء والعنف الأسري لا يتم التبليغ عنها، ولا تصل إلى الجهات المختصة لمتابعتها أو التحقيق فيها، لافتة إلى أن ما يتم تسجيله في المناطق من حالات لا يشكل سوى 20% من الوقائع.

وأوضحت أن المنطقة الشرقية تحتل المركز الأول في تسجيل الحالات، تليها الوسطى فالغربية على التوالي، مشددة على أن "الإحصائية لا تعني بشكل رسمي وجود حالات عنف أكثر في هذه المناطق، إلا أن تصدرها بسبب الكثافة السكانية، وزيادة عدد فرق الحماية".

وأضافت "الدراسات التي أجريت أثبتت عدم صحة المفهوم السائد بأن العنف ضد الفتيات أكثر، إذ توصلت البحوث إلى أن الأولاد يتعرضون للإيذاء أكثر، إذ بلغ عدد حالات التعنيف التي وثقها 430 فريقا ينتشرون في مختلف المناطق خلال العام الماضي نحو 220 حالة، 60% منها تعرضت لعنف جسدي، و15% لعنف جنسي، بينما واجه 25% الإهمال".

 




فيما خصص "برنامج الأمان الوطني" 430 فريقا للحماية من العنف في مناطق المملكة، أكدت المدير التنفيذي للبرنامج الدكتورة مها المنيف، أن حالات العنف التي يتم تسجيلها في المناطق لا تشكل سوى 20% من الوقائع، بينما 80% منها لا يتم التبليغ عنها، ولا تسجل، مشيرة إلى أن حالات الإيذاء التي يتم رصدها ليست هي المعيار. جاء ذلك على هامش فعاليات "الدورة التدريبية العاشرة للمتعاملين مع حالات إيذاء وإهمال الأطفال" التي أقامها برنامج الأمان الأسري الوطني، بالتعاون مع "صحة جازان"، والتي أقيمت مؤخرا. وبينت الدكتور المنيف لـ"الوطن"، أن "المنطقة الشرقية هي الأولى في تسجيل حالات العنف والإيذاء، تليها الرياض، والمنطقة الغربية"، مبينة أن هذا لا يعني وجود حالات عنف أكثر في هذه المناطق، ولكن تصدرها يكون بسبب الكثافة السكانية، وزيادة عدد فرق الحماية من الإيذاء بها. وأضافت أن "الدراسات التي أجريت أثبتت عدم صحة المفهوم السائد بأن العنف ضد الفتيات أكثر، إذ توصلت البحوث إلى أن الأولاد يتعرضون للإيذاء أكثر".

وأوضحت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الوطني، أن عدد حالات العنف والإيذاء التي تم تسجيلها ضد الأطفال في المملكة خلال العام الماضي 220، 60% منها تعرضت لعنف جسدي، وذلك لسهولة التعرف عليه، فيما تعرض 15% منها لعنف جنسي، بينما واجه 25% الإهمال، مشيرة إلى أن العدد المسجل لحالات العنف ضد الأطفال قليل جدا، إذا نظرنا إلى أن هناك 10 ملايين طفل في المملكة، مضيفة أن السبب أنه لا يتم تسجيل إلا عدد بسيط جدا من الحالات. من ناحية أخرى، قالت مديرة إدارة التدريب والتطوير في "برنامج الأمان الأسري" نوال العتيبي، لـ"الوطن"، إنه "بتوجيهات من المشرفة على البرنامج الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، تم تخصيص 430 فريقا للحماية من العنف والإيذاء في مناطق المملكة، ستتوزع وجميع الجهات الحكومية ذات العلاقة كالصحة، والشؤون الاجتماعية، والشرطة، والإمارة، والتربية والتعليم". وأضافت أن "تم حتى الآن تنظيم 26 دورة تدريبة مركزة في 26 منطقة ومحافظة"، وهناك برامج مجدولة لتدريب جميع العاملين في هذا المجال.