ـ لم ولن أستغرب ما يحدث لبعثة الأخضر بأستراليا، ولن أقف في صف البقية المستنكرين للأحداث التي أوحت للجميع أن بعثة المنتخب تعاني قلة الانضباط.

ـ الأحداث مخجلة، ولا نتمنى أن تحدث أبدا، لكنها حدثت وستحدث، فكم الضغط الذي غادر به المنتخب كبير جدا ولا يمكن احتماله، وأشكال الفوضى اختلفت وتعددت، فالضغط لم يكن هذه المرة بسبب الترشيحات بل العكس تماماً، الضغط لأن مسيري المنتخب قد أعطوا انطباعا بأننا ذاهبون للمشاركة فقط، والخروج بأقل الخسائر من خلال قراراتهم تجاه الأجهزة الفنية.

ـ فمن الطبيعي جدا أن يتوافق الدور للاعبين والسلوك مع المشهد العام للمشاركة.

ـ أما الفوضى فهي التي كان السيد كوزمين يتحفنا بها قبل البطولة، عن سير المعسكر من عدم وجود مترجم وغيرها من النواقص التي تحدث عنها، عوضاً عن التعامل الإداري مع قضية الشمراني والمشجع، الذي لم يعلن عقوبة صريحة ورادعة يمتثل بسببها البقية، بل اختلفت الروايات، وتعددت المبررات عن أسباب عودته إل الرياض.

ـ الغريب والمقلق هو استجداء البعض ومطالبتهم أن يقود المنتخب شخصية اعتبارية قوية لكبح جماح اللاعبين، ورفع مستوى الرهبة من المسؤول حتى لا يتكرر ذلك مستقبلاً.

ـ الأمر غريب فعلاً لأسباب عدة.

ـ أولا في بعض القضايا تحدث البعض تصريحا، وآخرون تلميحا بالذات العامة والخاصة، وطالبوا أن تبقى الرياضة للعامة، دون تدخل ونعتمد على صناديق الاقتراع.

ـ الأمر الثاني حتى وإن وجدت هذه الشخصية فسيحدث مثل هذا وربما أكثر، لأن الأمور اختلفت تماما عما قبل، فالاحتراف ألقى بظلاله على شخصية اللاعب وتعامله وسلوكه، فلم يعد يجدي أن تحكم بالطريقة ذاتها في كل الأزمنة.

ـ ثالثا لو وجدت تلك الشخصية ونجحت في فترتها ثم غادرت، هل سنعود لنترحم على أيام إدارتها.

ـ الحل بلا شك هو اللائحة والنظام القوي والرادع.