في الوقت الذي شددت فيه وزارة التربية والتعليم على منع العقاب البدني بكافة طرقه، مؤكدة أنه يدخل في منع الإيذاء النفسي الذي يمارس على الطلبة في المدارس، وأنها وضعت نقاطا تربوية تعتبر بدائل عن العقاب البدني والنفسي وخطة تربوية جديدة، مهيبة بكافة المعلمين والمعلمات على ضرورة التقيد بها.
وبحسب تعميم وزعته وزارة التربية أمس على جميع المدارس - اطلعت عليه "الوطن" - أكدت على الالتزام ببدائل العقاب البدني والنفسي، وتفعيل دور المرشد الطلابي في المدارس بمساعدة الطلاب لفهم ذاتهم ومعرفة قدراتهم والتغلب على ما يواجهون من صعوبات، وذلك من خلال ما يقدمه من برامج إرشادية ومتابعة للحالات الفردية والجماعية. وبينت التربية أنه لتفعيل منع العقاب في المدارس يجب تكريم الطلاب الذين ينتهجون ممارسات سلوكيه حسنه ماديا ومعنويا مما يجعلهم قدوه لزملائهم، مشددة على ضرورة إلمام المعلمين والمعلمات بخصائص ومطالب النمو في مراحله المختلفة، وتلبية حاجات الطلاب والطالبات النفسية والتربوية. وتضمن التعميم ضرورة التواصل مع أولياء أمور الطلاب لإطلاعهم على مشكلات أبنائهم مبكرا لإيجاد الحلول المناسبة لها، كما يجب إشراك الطلاب ذوي السلوك غير المرغوب في الأنشطة اللاصفية والتي من خلالها يتم تعديل سلوكهم، ويجب الاستفادة من دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه في تعديل أو تنمية أو إطفاء سلوك الطلاب. وأكدت الوزارة أنه يجب العمل بقواعد السلوك وتفعيل دور المواظبة لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام للارتقاء بالسلوك الإيجابي وتعزيزه، والحد من السلوك السلبي وتقويمه لتحقيق بيئه تربوية آمنة.