مهمة شاقة تنتظر وزير النقل الجديد المهندس عبدالله المقبل في منطقة مكة المكرمة وذلك لمعالجة مشاريع بقيت سنين عدة تحت مسمى "متعثرة" طرق حيوية لتنمية منطقة مكة المكرمة ظل بعضها يراوح مكانه من حيث الإنجاز، فيما ظلت مشاريع أعلن عنها سابقا حبيسة الأدراج إضافة إلى تأخر العمل في مشروع قطار الحرمين، وتعثر عدد من الطرق الدائرية في جدة ومكة المكرمة إذ ينتظر أهالي المنطقة من الوزير الجديد تحريك ملفات هذه الطرق وتعجيل حركة العمل والإنجاز.

ويأتي مشروع قطار الحرمين والذي يربط المدينة المنورة بمكة المكرمة مرورا بالمدينة الاقتصادية وجدة ليظهر حجم التأخر من خلال الوعود التي يطلقها القائمون عليه مرة تلو أخرى حول موعد إنجاز هذا العمل وتسليم المشروع وبدء انطلاقه، ورغم تأكيد المسؤولين على أن العمل يمضي حسب الخطة المرسومة له إلا أن التأخر في الإنجاز يبدو واضحا خاصة في جدة ومكة المكرمة وذلك بعد أن انتهت مراحل كثيرة من العمل في المدينة المنورة والمدينة الاقتصادية.

وشهد المشروع عدة مشاكل أثرت على مستوى الإنجاز من قبل الشركات المنفذة في وقت سابق، قبل أن يستعيد المشروع وتيرة العمل التي كان يمضي بها وينتظر المراقبون لعمل الوزارة أن يقوم الوزير الجديد بتسريع وتيرة العمل في المحطات وطرق القطار لكي يتم الانتهاء من العمل في هذا المشروع خلال الفترة المحددة.

أما فيما يخص الطرق فيشتكي عدد من أهالي جدة من تعثر الطريق الدائري بمدينة جدة "طريق بريمان - طريق مكة السريع"، الذي مضت عدة سنوات منذ البدء في العمل عليه ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن وسيكون هذا الطريق رابط حيوي بين جدة ومكة المكرمة ويخفف الضغط بشكل كبير على طريق الحرمين السريع.

وفي مكة المكرمة تأتي الطرق الدائرية في قائمة المشاريع المتأخرة بعد أن تأخر إنجاز الدائري الرابع، رغم افتتاح أجزاء منه خلال موسم الحج الماضي ويأمل المواطنون أن ينتهي العمل قبل أن يأتي موسم الحج الحالي لما له من دور في تسهيل الحركة المرورية في العاصمة المقدسة.