من المفترض أن يتجول "طيران المها" في الأجواء السعودية منذ ديسمبر الماضي، لكن تأخر تشغيله بسبب الإجراءات البيروقراطية "المعقدة" هنا!
الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية ـ المالكة لـ"طيران المها" ـ برر قبل أيام لصحيفة "المدينة" تأخر تسيير رحلاتها بين مدن المملكة بـ"التقعيدات" التي يواجهونها، وبسببها توقع تأجيل انطلاق الرحلات إلى فترة قد تمتد إلى عام ونصف من الآن!
هذا يعني أن الفترة ما بين الحصول على رخصة الناقل الجوي عام 2012، وبدء التشغيل الفعلي ستصل إلى ثلاثة أعوام ونصف، وهي مدة يراها طويلة من يضطر للانتظار أسابيع عدة حتى الحصول على مقعد في رحلة داخلية!
لا أفهم كيف نكون في حاجة إلى خدمة ما، وفي نفس الوقت نظامنا هو من يعطلها. إلا إذا كانت هناك حسابات أخرى لدى الهيئة العامة للطيران المدني لا يفهمها من هو على الأرض!
لكن، هل يعلم السادة في "الطيران المدني" أن هناك سوقا سوداء للحصول على مقاعد مؤكدة؟، وهل يدركون أن منظر المسافرين وهم يتكدسون في المطارات الداخلية في انتظار تأكيد رحلاتهم أمر معيب في حقهم قبل أي جهاز حكومي آخر؟!
الطيران ليس ترفا في الوقت الحاضر، بل هو حاجة ملحة في بلد مترامي الأطراف كالسعودية. وفي ظل عدم قدرة الناقل الوطني على مواكبة العرض للطلب، كان من المفترض تسريع دخول المستثمرين الجدد بدلا من "تطفيشهم"!
زبدة الهرج: ما دام لدى شركتي الطيران الجديدتين الجاهزية للعمل الآن، فمن باب أولى السماح لهما بتسيير رحلاتهما وتذليل العقبات التي تواجههما، وذلك لسبب بسيط، وهو أننا كمسافرين بحاجة إليهما أكثر من حاجتهما للاستثمار في سوق الطيران السعودي، فلا تفشلونا مع العالم!.