يشارك أكثر من 20 ألف مقاتل في عملية تحرير محافظة نينوى شمالي العراق، من تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما لم تحدد بعد ساعة الصفر، وسط صدور تصريحات من مسؤولين من بينهم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أشارت إلى قرب تنفيذ العملية، وطرد عناصر "داعش" من مدينة الموصل مركز المحافظة.

في غضون ذلك، تم اعتقال انتحاريتين سوريتين في ديالى، فيما أحبطت قوات عراقية هجوما لتنظيم "داعش" الإرهابي على مركز بمحافظة الأنبار.

وقال رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي، أمس في تصريح صحفي، إن "الخطة المعدة لتحرير الموصل لا تزال قيد الدراسة، لذلك لم يتم تحديد ساعة الصفر بعد، وستتضمن الهجوم من أربع جهات بمشاركة التحالف الدولي والحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان والحكومة المحلية في الموصل، فضلا عن أكثر من 20 ألف مقاتل من أبناء نينوى"، مشيرا إلى أن "تسجيل الأسماء والانتساب إلى قوات تحرير الموصل لا يزال مستمرا، ويتم تدريبها بالقرب من الموصل".

وكان تنظيم "داعش" تمكن من السيطرة على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في العاشر من يونيو الماضي، وتمددت سيطرته على عدد من المناطق الأخرى في بعض المحافظات.

على صعيد آخر أحبطت القوات الأمنية في محافظة الأنبار فجر أمس، هجوما لتنظيم "داعش" استهدف احتلال مجمع المباني الحكومية وسط الرمادي مركز المحافظة.

وقال نائب رئيس مجلسها فالح العيساوي لـ"الوطن" إن القوات الأمنية في المحافظة وبمشاركة مسلحي العشائر: "تمكنت من صد هجوم شنه عناصر التنظيم على الأحياء السكنية المحيطة بمجمع المباني الحكومية وسط الرمادي" موضحا أن الوضع الأمني في الرمادي "أصبح تحت السيطرة".

وحاول تنظيم "داعش" في الخامس من ديسمبر الجاري السيطرة على مجمع المباني الحكومية، من خلال هجوم واسع نفذه من محاورعدة قبل أن تتمكن قوات الأمن من إحباط الهجوم.

وفي سياق متصل، أمهلت عشيرة البونمر في محافظة الأنبار أمس، الحكومة العراقية ثلاثة أيام لتسليحها، وبخلافه سيتم إيقاف القتال ضد "داعش"، وقال شيخ عشيرة البونمر نعيم الكعود في تصريح صحفي، إن "العشائر الشريفة تقاتل الدواعش منذ أشهر وكبدتهم خسائر كبيرة ومنعتهم من التقدم، وطالما طالبنا الحكومة بتسليحنا لنتمكن من الاستمرار في القتال والحفاظ على الأرض، وفي حال عدم تسليحنا من الحكومة خلال ثلاثة أيام سنوقف القتال ضد "داعش".

وفي محافظة صلاح الدين أفاد مصدر في قيادة العمليات المشتركة أمس، بأن 19 عنصرا من تنظيم "داعش" قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بنيران القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر جنوب تكريت مركز المحافظة.

وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه لـ"الوطن"، إن "القوات الأمنية وبإسناد مقاتلي الحشد الشعبي وأبناء العشائر صدوا هجوما لعصابات "داعش" على ناحية المعتصم في قضاء سامراء جنوبي تكريت بعد خوض اشتباكات عنيفة انتهت بمقتل 19 إرهابيا وإصابة أكثر من 30 آخرين، فضلا عن حرق سيارتين تابعتين للدواعش".

وفي محافظة ديالى شمال شرق العاصمة بغداد، اعتقلت قوة أمنية خاصة أمس انتحاريتين سوريتين كانتا تخططان لتفجير نفسيهما، في منطقة جديدة الشط شمال غربي بعقوبة".

وقال مسؤول الإعلام في مجلس المحافظة سمير الجبوري لـ"الوطن" إن "قوة خاصة من الأمن الوطني اعتقلت، امرأتين سوريتين كانتا ترتديان حزامين ناسفين خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة جديدة الشط، شمالي غرب بغداد"، مبينا أن "الامرأتين كانتا تخططان لتفجير نفسيهما ضد القوات الأمنية، وقامت قوة من مكافحة المتفجرات من إبطال مفعول الحزامين الناسفين، وتم نقل المعتقلتين إلى أحد المراكز الأمنية في ديالى للتحقيق".