ستة منتخبات عربية خرجت بثلاث نقاط فقط حتى الآن في نهائيات كأس آسيا المقامة في أستراليا.

وحتى النقاط الثلاث لم تأت على حساب الآخرين، وإنما على حساب العرب أنفسهم، في إخلاص شديد لمقولة "حيلهم بينهم"، إذ حققها المنتخب الإماراتي على حساب جاره القطري، فيما خرجت بقية المنتخبات العربية خالية الوفاض.

بنتيجة واحدة وبهدف يتيم خسرت السعودية وعمان أمام الصين وكوريا الجنوبية على التوالي، فيما تواضعت البحرين أمام إيران بهدفين، وسقطت الكويت بشكل مدو أمام أستراليا بهدف مقابل أربعة.

صديقي الخبيث قال: "حال كرتنا العربية، مثل أحوالنا في بقية المجالات"، فنحن اليوم في آخر الركب، وثمة فوارق شاسعة بيننا وبين الآخرين.

تحتاج كرتنا العربية إلى مراجعة شاملة، ووجود تسعة منها من أصل ستة عشر منتخبا في النهائيات القارية الحالية لا يعني تعافيا لها، بل ربما أسهم في كشف حالها أكثر.

لم تنته الجولة الأولى من عمر البطولة بعد، لكن المكتوب يقرأ غالبا من عنوانه، فنحن نترقب اليوم خسارة عربية جديدة ستكون منطقية بالنظر للفوارق الفنية والخبراتية بين فلسطين واليابان، فيما لن يشكل فوز العراق أو الأردن اليوم فارقا كبيرا في المباراة التي ستجمعهما وجها لوجه.

الكرة العربية بحاجة لمراجعة على مستوى الاستقرار الفني أولاً، فنصفها تقريباً ذهب إلى البطولة بمدربين تولوا المهمة قبل أيام فقط، وبعضها يخوض غمارها بمدربين مؤقتين تنتهي صلاحيتهم بانتهاء أيامها، وبحاجة لمراجعة جدوى بطولة غرب آسيا التي لم تدفعها للأمام، وموعد بطولة الخليج القريب جدا من النهائيات الآسيوية، واستمرار الحال على ما هو عليه، سيهدد بمزيد من التراجع لهذه الكرة التي كانت في القمة القارية يوما، ولا ينفع لعودتها مجرد "البكاء على اللبن المسكوب".