كشف تقرير مروري اطلعت عليه "الوطن" أن الحادث الذي وقع على الطريق الدولي خميس مشيط - ظهران الجنوب الأسبوع الماضي وأصيبت فيه ثلاث معلمات وسائقهن، يعود إلى السرعة الزائدة لقائد المركبة وسوء الطريق الذي يعاني من انخفاض شديد، خاصة في الجزء الواقع بين مدينة ظهران الجنوب ومركز الحرجة.
ووفق رئيس وحدة مرور ظهران الجنوب رئيس رقباء علي القحطاني، فقد خلص تقرير إدارته إلى أن الحادث وقع نتيجة السرعة الزائدة لقائد المركبة التي كانت قادمة من خميس مشيط وتستقلها المعلمات، علاوة على سوء الطريق الذي يعاني من انخفاض في مستواه وتشققات بسبب الحمولة الزائدة للشاحنات الناقلة للبطحاء والخرسانة من مصانعها في مركز الحرجة إلى مدينة ظهران الجنوب وما نجم عن ذلك من انخفاض مستوى الطريق الدولي بشكل خطير.
إلى ذلك، يعتزم عدد من أولياء أمور المعلمات رفع قضية حقوقية ضد وزارة النقل والمواصلات التي حملوها المسؤولية الكاملة؛ بسبب تجاهل فرعها في منطقة عسير صيانة الطريق الذي تعبره مئات المركبات على مدار الساعة.
وقال محمد الوادعي، إنهم عازمون على مقاضاة فرع وزارة النقل في عسير، في ظل بقاء الطريق الدولي على وضعه الخطير من التشققات والانخفاض في مستواه، مما يتسبب في خروج المركبات عن مسارها ووقوع حوادث مميتة ذهب ضحيتها العشرات من عابري الطريق، وآخرها حادثة المعلمات في مركز الحمرة الأسبوع الماضي.
فيما أوضح حسين الوادعي أنهم سبقوا ورفعوا عدة برقيات مدعومة بإحصاءات عدد الحوادث المرورية وما خلفته من وفيات وإصابات مميتة تحذر من بقاء الطريق على ما هو عليه في ظل تنصل بلديتي ظهران الجنوب والحرجة من صيانة الطريق؛ لأنه خارج خدماتهم.
بدورها، اتصلت "الوطن" بمدير عام فرع وزارة الطرق والمواصلات في عسير المهندس علي مسفر، للتعليق على الموضوع ولكنه لم يرد، كما تم إرسال رسالة نصية على جواله ولم يصل أي رد حتى إعداد الخبر.