شن الداعية الاسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف بأبو قتادة والذي كان يوصف في الماضي بأنه "سفير بن لادن في أوروبا"، هجوما عنيفا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وزعيمه أبو بكر البغدادي.
وقال أبو قتادة في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ردا على سؤال من عناصر من "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية في سوريا حول معاناتهم من تعاطف البعض مع جماعة البغدادي: "احفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي فإن فعلتم كان لكم النصر".
وأوضح أن "هؤلاء في لحظة غفلة منكم يصنعون من الشر فيكم ما لا تتخيلونه من الأعمال، ولذلك أبعدوهم عنكم وإياكم واطلاعهم على شؤونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خيرا".
وأضاف: "إياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سعار الكلاب الضالة لا تدرون متى ينشط فيهم، وحينها الندم ولا ينفع".
وتابع: "إني أعجب كيف يتعاطف رجل يتقي الله ويعلم حرمة الدماء ويعلم خطر تكفير المجاهدين واستحلال نسائهم"، مشددا على أنها "فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال".
وأطلق سراح أبو قتادة في 24 سبتمبر الماضي بعد أن برأته محكمة أمن الدولة من تهمتي التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن في 2000، والمؤامرة للقيام بعمل إرهابي ضد المدرسة الأميركية في عمان في نهاية 1998، وذلك "لنقص الأدلة".
وتسلمته عمان من لندن في يوليو 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، نفى تهم الإرهاب الموجهة إليه في القضيتين.
عمان: أ ف ب