تأخر كوزمين في تبديلاته كثيراً، فخرج المنتخب السعودي متأخراً بالنتيجة.
انتظر كوزمين حتى الدقيقة الثمانين ليدفع بمحمد السهلاوي مهاجماً ثانياً إلى جانب نايف هزازي، وذلك بعدما تقدمت الصين بهدفها اليتيم في المباراة، وبعدما أهدر نايف هزازي ركلة جزاء في الدقيقة 61.
بقي الأخضر يلعب تحت تأثير ركلة الجزاء المهدرة طيلة 19 دقيقة، وزاد طين الوضع بلة تلقيه هدفاً من كرة ثابتة، دون أن يحرك المدرب ساكناً، ودون أن يبحث عن الزج بصانع لعب وهو يشاهد فريقه يخوض المواجهة دون هذا الصانع حتى الدقيقة 88 حينما دفع بيحيى الشهري.
لم يكن من الممكن للسهلاوي والشهري فعل الكثير في نحو عشر دقائق أو ربع ساعة، خصوصاً أن المنتخب كان متأخراً بالنتيجة، وأن اندفاعه في الثواني الأخيرة كاد يعرضه للخطر أكثر من مرة.
منذ البداية بدا جلياً أن الأخضر أحسن استحواذاً، لكن امتلاكه الكرة، وتمريراته العرضية، وافتقاره إلى مهاجم ثانٍ وصانع لعب قادر على تهيئة الفرص كما يجب، جعلت خطورته أقل قريباً من منطقة الجزاء الصينية.
أكثر الأخضر من الكرات العرضية التي استهلكت زمنا طويلاً، وأتاحت على الدوام للصينين العودة إلى مناطقهم الخلفية، وترتيب خط ظهرهم.
تقول الإحصاءات أن الأخضر سدد كرة واحدة فقط بين الخشبات الثلاثة، كانت ركلة جزاء مهدرة.. ومثل هذا الرقم يستدعي التوقف، والسؤال: هل يمكن لمنتخب لا ينجح في الوصول إلى خشبات منافسه إلا مرة واحدة طوال 90 دقيقة أن يمضي بعيداً لتحقيق حلم أنصاره؟!