"بدينا والبادي باسم الله.. توكل يالأخضر على الله"..
وبكل ثقة في إخلاص وحماس وتفاني كل أفراد البعثة في أستراليا، نتطلع إلى انطلاقة (خضراء) اليوم في مستهل مشوار منتخبنا أمام المنتخب الصيني ضمن منافسات المجموعة الثانية لكأس أمم آسيا في نسختها السادسة عشرة.
ومثلما يقال "اشتدي يا أزمة تنفرجي"، متفائلون بأن نتجاوز الصعاب مع إيماننا بما نملكه من مقومات وإمكانات وتاريخ ناصع مما يحتم أن نكون "جميعا" في مستوى المسؤولية والتحدي وأن نتكاتف لمصلحة منتخب الوطن، ونراهن أكثر على العقلانيين والغيورين على الأخضر لشحذ الهمم وطمس كل المعوقات بما يعين على إثبات الذات والاعتداد بالنفس لتحقيق أجمل الأهداف في معترك قاري ساخن وغالي القيمة لتأكيد إنجازات ذهبية والسير في طريق العودة بثبات.
مجموعتنا متوازنة من الممكن أن يتأهل أي اثنين دون مفاجآت فالمستويات متقاربة بما يؤكد نتائج غير كبيرة، دون أن نلغي حدوثها في معادلات جنون كرة القدم.
وسيكون عنوان مباراة منتخبنا مع الصين (تأكيد الفوز في التصفيات ورد الاعتبار)، بعد أن هزمنا الصينيين في انطلاقة التصفيات المؤهلة في أول مباراة بالدمام والتي كانت فاتحة خير لمرحلة انتقالية مع مدرب جديد واتحاد منتخب حتى تأهلنا في الصدارة وبجدارة بعد التعادل إيابا في بكين.
واليوم نواجه مصاعب جديدة بعد خسارة لقب الخليج بالرياض والاستعانة بمدرب (مؤقت) هو الروماني كوزمين الذي واكب (استعارته) من الأهلي الإماراتي صخبا وردود فعل محلية متباينة ومتضادة، وتذمر هو من إرهاق اللاعبين وبرنامج المباريات الودية وتأخر وصول المترجم، لكن آخر الأيام في المعسكر تعزز فينا الثقة بمنتخب يحقق التطلعات ولو بالمستوى والتأهل وعدم التعرض لخسائر فادحة، مع يقيني بأن التوفيق في الانطلاقة سيكون بمثابة التقدم جيدا، وفي هذا المقام يجب أن نتعايش مع كل مباراة بما يساعد على تجاوزها دون مبالغة إيجابا وسلبا.
خبرة كوزمين بعد أن أمضى سبع سنوات بين السعودية وقطر والإمارات، تساعد على معالجة أهم السلبيات لاسيما أنه استعان بالمتخصص الأفضل والأشهر لياقيا الوطني القدير عبداللطيف الحسيني الذي كان قد أعلن اعتزاله الوسط الرياضي كاملا قبل شهر تقريبا، ومن المؤكد أن هذا الثنائي مع باقي أعضاء الجهاز الفني على قدر كبير من التعامل باحترافية واحترام يقلل من السلبيات، بدعم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الخبير الرياضي أحمد عيد الموجود مع البعثة منذ وقت مبكر، والمشرف على المنتخب الدكتور خالد المرزوقي الذي أيضا انضم حديثا عوضا عن الدكتور عبدالرزاق أبودواد، مع وجود جهاز إداري بقيادة زكي الصالح الذي تأقلم جيدا مع معطيات العمل في المنتخب.
نأمل من نجومنا الحماس والتكاتف والعمل بروح الجماعة وتحمل المسؤولية في هذه المهمة الصعبة والحساسة، مع وافر الدعاء لهم بالتوفيق. المنتخب الصيني قوي وسريع وسيدخل بعزيمة مضاعفة، ولذا من الواجب التعامل بجدية وحذر وحرص كبير على التقيد بالتكتيك والتخلص من الأنانية أمام المرمى.
وستكون معالم الفرق الأربعة في المجموعة واضحة اليوم في اللقاء الثاني بين كوريا الشمالية وأوزبكستان، بما يساعدنا على قراءة الجولة الثانية.
**رباعية "الكنغر"
انطلاقة مخيفة من أصحاب الأرض يوم أمس بهزيمة الكويت برباعية حيث تفوق (الكنغر) بالانضباطية واللياقة والقوة البدنية والضغط على حامل الكرة ومهارة العبور لمرمى الأزرق.
والواضح أن المنتخب الأسترالي استعد جيدا لخطف اللقب على أرضه وبين جماهيره، في حين كان الكويت متأرجحا وتأثر كثيرا بعدم جاهزية بعض النجوم لاسميا بدر المطوع الذي لعب منتصف الشوط الثاني وغياب فهد العنزي، والحقيقة أن الأربعة موجعة رغم محاولات المدرب الجديد "نبيل معلول". ونحن اليوم بصدد التعرف على جديد عمان وكوريا الجنوبية في المجموعة الأولى وربما بما يثبت توقعات تفوق الكوريين والأستراليين، وصعوبة موقف الكويت وعمان.