كشف رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم، عن نية لدى الهيئة بتكثيف الجهود والتعاون مع جهات عدة داخل المملكة وخارجها، للتنسيق في مستقبل قنوات التطرف، ولتوحيد التعاون الدولي لردع كل القنوات التي تنادي بالطائفية.
وأوضح الدكتور رياض نجم لـ"الوطن"، أن المشكلة الوحيدة التي تواجه الهيئة هي وجود بعض الدول غير الصديقة، التي يصعب التنسيق معها للحد من تمدد قنوات التطرف، مضيفا: "نسعى إلى التنسيق مع الدول الصديقة والهيئات الإعلامية المنظمة التي تبث منها القنوات التي تحرض على التطرف والطائفية، وذلك لوضع حد للمحتوى الذي يكون فيه تفريق وزرع الفتنة في أوساط المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى".
وحذر نجم القنوات الفضائية التي تمارس نشاطاتها في المملكة من بث أي محتوى يدعو إلى التطرف أو التحريض الطائفي أو أن يكون في طرحها تفريق بين شرائح المجتمع المختلفة على أساس الدين أو الطائفة أو العرق أو المنطقة، مشددا على أن الهيئة لن تقبل أو تتساهل مع أي قناة فضائية تقدم على مثل هذا التصرف. وأكد أن الهيئة بصدد حصر القنوات الدينية ودراسة وتحليل محتواها، ليتم التأكد من وجود تطرف أو تحريض في طرحها من عدمه، وعلى ضوء نتائج الدراسات وتقارير المتابعة سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذه القنوات.
وأضاف نجم: "القنوات الفضائية التي تمنح تراخيص مكاتب تمثيل لها من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في المملكة توقع على لائحة ضوابط المحتوى، ومن ضمن الضوابط، التي شددت عليها اللائحة، الالتزام بعدم نشر التطرف الديني أو التحريض الطائفي، والهيئة ليس لها سلطة على القنوات الخارجية وتقتصر سلطتها على القنوات المصرح لها من قبل الهيئة للعمل في المملكة، والإشكالية تكون في عملية التنسيق مع الدول التي لا توجد لها علاقات جيدة مع المملكة وتبث منها قنوات التحريض والفتنة الموجهة ضد البلاد".