السخط الشعبي والتوجه الإعلامي سيكون ضد "دواعش" فجر الإثنين الماضي - حادثة الحد الشمالي - وهذا أمر طبيعي، فضلا لا تقلب الصفحة فأنا أتحدث معك أيها "الداعشي" وأخاطب عقلك وضميرك، فكل الذين سبقوكم في الداخل والخارج لم يحققوا شيئا من المكاسب التي كانوا يفكرون فيها، وكل الذين قضوا نحبهم وكل المنتظرين، رد الله كيدهم في نحورهم لأنهم مجرد أداة لأعداء الإسلام، وبلادنا على وجه الخصوص. ويجب أن تعوا ذلك جيدا. أنقلكم إلى زاوية أخرى من الحوار معكم لوحدكم، لتعلموا أن غسيل المخ سلاح نفسي خطير يستخدمونه أعداء دين الإسلام معكم، وبعدها لا يستطيع أي واحد منكم العودة لأنه سيصل إلى مرحلة عمياء تفقده القدرة على التفكير وتغريه بممارسة العقوق ضد دينه ووالديه ووطنه، أيها "الداعشي" لا تقلب الصفحة وعليك أن تعلم أن من قام بتدميرك نفسيا وغسل مخك قد أجبرك على تغيير الاتجاه، وحولك إلى سكين غادرة ضد بلدك دون أن تشعر، والمحصلة سوء الخاتمة نستجير بالله.

أيها "الدواعش" بمنطق بسيط جدا: هل تهمكم عودة الأقصى الشريف والتصدي لجار السوء؟ أم الاتجاه لأهلكم وناسكم؟.. لا تجدون وقتا للإجابة عن الأسئلة لأن التعبئة الشيطانية وصلت مرحلة الحقد على وطنكم فقط، والنفس الأمارة بالسوء تقودكم إلى مصارع السوء، وتجذبكم جذبا للوقوف بجوار دعاة أبواب جهنم.

اقرأوا مشهد الوطن بعد دالوة الأحساء والوديعة وبعد مشهد الإثنين الماضي، ومن قبل في الرياض والخبر وحمراء الدرب، ثم حددوا الربح والخسارة ولا تصدقوا من يحاولون إغراءكم بـ"الحور العين" فليست لمن يقتل النفس التي حرمها الله.. الآن اقلب الصفحة.