أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الإسلام اهتم بسلامة الأبدان وعلاجها من الأمراض والأوجاع والأسقام.

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: كل ذلك من رحمته بكم، وجعل أسبابا للشفاء يتعاطاها المريض بقدرة الله بغير اعتماد عليها ولكنها مجرد أسباب، وخاطب المسلم الراقي قائلا: "أيها الراقي للمرضى إن الرقية للمريض هي من أسباب الشفاء، وأول ذلك الدعاء في كتاب الله - جل وعلا - فإنه شفاء لأمراض القلوب والأبدان، شفاء لأمراض القلوب من داء الجهل والشك والريب، وشفاء لأمراض الأبدان وأسقامها.. فالقرآن كله نور وهدى وشفاء، ما أنزل الله شفاء أعم ولا أنفع ولا أنجع من القرآن، فإنه شفاء للأمراض بإذن الله وإن تنوعت.. فكتاب الله مع صدق القارئ والنية الصالحة ومع قبول المرقي بذلك وعلمه أن القرآن شفاء ودواء نافع، ينفع به الله - جل وعلا -، فصدق نية القارئ وتلقي المرقي لهذا الدواء بتوفيق من الله سبب للشفاء والعافية".

من جانبه، أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، أن الإسلام حفظ الإنسان في دينه ونفسه وعقله ونسله وماله، وحفظ عقيدته وعبادته وصحته وعافيته، وقال إن البشر متساوون في أصل الكرامة الإنسانية والحقوق والمسؤولية، لا تفاضل إلا بالتقوى، ومن هنا فلا صلاح ولا فلاح لهذا الإنسان إلا بالاستقامة على شرع الله ثم ما يبديه البشر جميعاً من تعاون وتآزر لإصلاح الأرض وحسن عمارتها وحفظ أهلها.

وفي المدينة المنورة، تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم عن ما أنعم الله - عز وجل - به على المدينة المنورة من مكانة وكرامة وفضائل وبركة. وقال إن الله - سبحانه وتعالى - شرف مدينة رسوله عليه الصلاة والسلام وخصها بفضائل ليست في غيرها، فأسماؤها كثرت لشرفها، فسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وطيبة، وطابة، وقال الله تبارك وتعالى عنها الدار، والإيمان، إليها هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنها فتحت مكة وسائر الأمصار، وانتشرت السنة في الأقطار في مهد الإسلام، هي موطنه وكما خرج منها الإيمان سيعود لها، قال عليه الصلاة والسلام (إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها).