نفت الخطوط السعودية ما تناولته صحيفة أميركية على لسان أحد مسؤوليها بأنها ستمنع الاختلاط على الطائرات، وذلك بعد أن فهم تصريح المسؤول بالخطأ حين سئل عن مشكلة تأخر إقلاع بعض الرحلات وعزا ذلك إلى عملية تغيير بعض المقاعد لتقريب أفراد العائلة الواحدة من بعضها، وأكد المسؤول أن الخطوط ستضع حلا لهذه الإشكالية من خلال خدمة اختيار المقاعد عبر الموقع أو في المطار، ونقلته الصحيفة على أنه نية لمنع الاختلاط، وهو الأمر غير الممكن تحقيقه بأي حال من الأحوال.
وفي الحقيقة أن هذا الأمر ليس لزاما على موظفي الخطوط على متن الطائرات ولكنهم يراعون وبشكل ودي مسألة الخصوصية، ويحاولون مساعدة الركاب لتقريب مقاعد أفراد العائلة، وهو الأمر الذي تستحق عليه طواقم الطائرات الشكر والتقدير، غير أننا ننتظر من "السعودية" قرارا حازما للسيطرة على مثل هذه الحالات وبالتالي منع تأخير الإقلاع، ويتحمل رب العائلة مسؤولية ذلك من خلال الحجز المبكر واختيار المقاعد.
وكان قد جمعنا وعددا من الزملاء الكتاب لقاء ودي مع مدير الخطوط السعودية الجديد صالح الجاسر، الذي بدا متفائلا بمستقبل مؤسسته وفخورا بالإنجازات التي تحققت خلال الأعوام القليلة الماضية، ومنها حصول الناقل الوطني على المركز الأول في السلامة على مستوى العالم، لكنه عبر عن استيائه من كثرة النقد والمبالغة في الذم رغم كل الجهود التي تبذل، مؤكدا أن ذلك يضر بالمؤسسات الوطنية وأحيانا يعيقها عن تأدية عملها على الوجه المطلوب.
ووعد الجاسر بعدد من التحسينات الكبيرة على مستوى الخدمة، ومنها ما يتعلق بالجانب التقني في الحجوزات وعمليات الشراء والربط المعلوماتي والسيطرة على التلاعب في الحجز الذي يكلف المؤسسة مبالغ طائلة، هذا خلافا لعدد لا بأس به من الطائرات الجديدة التي ستدخل الخدمة خلال هذا العام والأعوام المقبلة، لكنه أكد، غير مرة، على أهمية تعاون المواطنين وتفهم رجال الإعلام للعمل الضخم الذي تقدمه "السعودية" لأهلها كناقل وطني هو الأرخص سعرا والأكثر أمانا على مستوى العالم، فكل التوفيق للمدير الجديد وما زلنا ننتظر المزيد من التطوير والتحسينات التي من شأنها الارتقاء بالخدمات الأرضية والجوية.