كشفت وزارة الزراعة عن آلية جديدة للاستفادة من مخلفات ونوى التمور في تغذية الدجاج اللاحم، مبينة أنه تجرى عدد من الأبحاث والدراسات المتخصصة في كثير من الدول المهتمة بزراعة النخيل وإنتاج التمور، كما في المملكة، تستهدف استخدام جميع مخلفات التمور، بما فيها "التمور التالفة والمستبعدة لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي وكذلك نوى التمور المستبعدة بعد إجراء عمليات التجهيز، ،الإعداد، الفرز وتصنيع التمور"، في تكوين علائق اقتصادية غير تقليدية ودراسة تأثير ذلك في الأداء الإنتاجي لحيوانات المزرعة وللدجاج اللاحم من حيث وزن الجسم، ومعدل استهلاك الغذاء، وكفاءة تحويل الغذاء والكفاءة الاقتصادية لإنتاج كيلوجرام واحد.

وخرجت الوزارة خلال تقريرها السنوي الأخير "تحصلت "الوطن" على نسخة منه، بتوصيات عدة، منها إحلال 10% من حبوب الذرة الصفراء من خلال استعمال التمور المستبعدة وغير الصالحة للاستعمال الآدمي أو نوى التمور في علائق الدجاج اللاحم، "مرحلة البادئ ومرحلة الناهي" والأرانب من دون أي آثار جانبية تذكر على الأداء الإنتاجي، ما يسهم بصورة مباشرة في تقليل تكاليف التغذية لإنتاج كيلو جرام نمو "التكاليف المتغيرة" ويعظم من هامش الربح الصافي للدورات الإنتاجية.

وأوضحت وزارة الزراعة أن معظم النتائج تشير إلى تحسين معدلات الأداء الإنتاجي بحوالى 5% عند استعمال هذه المخلفات مقارنة بالذرة الصفراء، أما بخصوص استعمال هذه المخلفات في علائق دجاج المائدة فقالت الوزارة إنه يحتاج إلى مزيد من الدراسة.

وبينت في مضمون تقريرها السنوي، أن تلك الدراسات اسفرت عن نتائج عدة، منها "التحليل الكيماوي والقيمة الغذائية لمخلفات التمور مقارنة بالذرة الصفراء"، وأنه لوحظ باستثناء ارتفاع محتوى الألياف الخام لمخلفات التمور فإن معظم النتائج تشير إلى إمكان استعمالها في تركيب علائق الدواجن بصفة عامة والدجاج اللاحم بصفة خاصة مع أخذ بعض الاحتياطات الغذائية الفنية.