1- يقول معالي وزير الزراعة إن: المملكة تستهلك نصف الإنتاج العالمي من الشعير.
سؤالي: من هو الذي يستهلك النصف الآخر؟ وكيف؟ واستطراداً في مسائل الاستهلاك فقد حفظت لكم تصريح مالك مؤسسة دوائية شهيرة أن المملكة تستهلك وحدها نصف منتجات شركة عربية من عقار (سنافي) الشهير، وأنا هنا لن أسأل عن المستهلك الخفي للنصف الآخر، مثلما لن أسأل، بالطبع، عن أي علاقة محتملة ما بين استهلاكنا لنصف إنتاج الدنيا من الشعير ونصفها من حبوب (الليل) السحرية، أنا بطبعي أكره الأسئلة الملغومة. سؤالي البريء: كيف نستهلك كل هذه الأطنان الهائلة من حبة الشعير.
2- تقول دراسة بريطانية متخصصة في عوالم الأثرياء إن 80% من أثرياء السعودية بالتحديد يعتقدون أن أولادهم وأحفادهم سيكونون أكثر منهم ثراء وسيولة مادية. وبالطبع فإن الحساب الرياضي البسيط يبرهن أن قسمة واحد إلى خمسة ستلد مجرد الخمس البسيط، ولكن: كيف يكون هذا الخمس في الغد ضعف الواحد الأصل. ومثلما قلتها سابقاً وأعيدها اليوم: أنا لا أحرف في الأرقام والإحصاءات ما استطعت، ولكنني على النقيض: جاهز للانحراف المالي وللفساد إن ضمنت أن – خلدون – الصغير سيحصل بعد أبيه (أنا) ولو على مجرد خمس ما سأتركه له من بين إخوانه الأربعة. سؤالي البريء: هل هناك مؤسسة مماثلة لسؤال البؤساء: هل تعتقدون أن أطفالكم سيكونون أكثر بؤساً وفقراً وحاجة منكم أيها الآباء؟ لماذا الأثرياء وحدهم يخصون (بتشديد الصاد بالطبع) بالدراسات والأسئلة؟ سؤال بريء جداً يربط هذه الفقرة بأختها التي تقبع بعاليه: من هو الذي يستهلك الشعير إذاً بهذه الكمية الهائلة إذا كان الأثرياء الكرام من أصحاب السعادة والفضيلة يعتقدون أن أطفالهم سيكونون أكثر ثراء ورفاهية؟ الذي أعرفه أن الثري لن يأكل الشعير، على الأقل خبزاً حافاً بطريقتنا – التنورية – الشعبية. سؤالي الأخير: لماذا يقبل الفقراء على حبوب – سنافي – إذا كانوا يعرفون أن أطفالهم سيكونون أكثر بؤساً وفقراً وحاجة؟ أعرف آخراً أن أسئلتي ملتبسة تصعب على الفهم.