قال مراقبون إن إيران تحاول من خلال الغارات الجوية التي شنتها مؤخرا على تنظيم "داعش" بشرق العراق أن تستعرض قوتها، مؤكدين أن طهران ليست في حاجة لهذه الغارات، ولكن القادة الإيرانيين يريدون إظهار قوة بلدهم، وأنه يجب أخذها في الحسبان".وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" قد أعلنت أول من أمس أن طائرات إيرانية شنت ضربات جوية على مسلحي التنظيم بشرق العراق خلال الأيام الأخيرة، وهو ما لم تؤكده إيران.وفي سياق متصل، قالت تقارير إن الغارات الجوية الإيرانية ضد "داعش" في العراق كشفت أن الولايات المتحدة وإيران تعملان في مناطق مختلفة في البلاد لتفادي أي مواجهة بين الجانبين.وأوضح المتحدث باسم البنتاجون ستيف وارن، أن الغارات تمت في "محافظة ديالى" (شرق)، مشيرا إلى "أنها العملية القتالية الأولى لمقاتلات "إف -4" الإيرانية ضد تنظيم "داعش"، حسب معرفة واشنطن"، وقال "نحن لا نشاط لدينا هناك".

وأشارت التقارير إلى أن الغارات الإيرانية استهدفت مواقع للتنظيم في شرق البلاد، حيث لا تتدخل المقاتلات الأميركية، مشيرة إلى أن واشنطن تأمل أن تزيد الضربات الجوية الإيرانية الضغوط على "داعش"، إلا أن الترتيب الضمني بين واشنطن وطهران يمكن أن ينهار، وعندها تخشى واشنطن من أن يزيد دور إيران من تأجيج أعمال العنف الطائفية.

إلى ذلك، مددت السلطات الإيرانية أول من أمس، توقيف مراسل صحيفة واشنطن بوست الأميركية في طهران جيسون رضايان 60 يوما، حسبما نقلت الصحيفة عن عائلته.وكان مراسل الصحيفة رضايان الإيراني-الأميركي قد أوقف في طهران منذ 2012، مع زوجته يكانة صالحي الصحفية في يومية ذا ناشنال الصادرة من الإمارات، في إطار قضية تتعلق بأمن إيران بحسب السلطات.