تراجع مسؤولو مديرية الشؤون الصحية بمنطقة تبوك عن تبرير إلقاء أدوية منتهية الصلاحية في بئر مهجورة في إحدى القرى بمحافظة أملج، إذ عدّت ذلك التصرف "فرديا"، مؤكدة على محاسبة المتسبب.
وأوضح لـ"الوطن" المتحدث الاعلامي لصحة تبوك عودة العطوي، أن مدير عام الشؤون الصحية الصيدلي محمد الطويلعي وجه بالتحقيق ومحاسبة المتسبب في إلقاء الأدوية داخل البئر، والذي نشرت "الوطن" تقريرا عنه أمس.
وأكد العطوي أن ما حدث من تجاوز بوضع أدوية منتهية الصلاحية في بئر مهجورة قرب مركز صحي في قرى محافظة أملج هو تصرف فردي، ويتعارض مع آلية التخلص من النفايات الطبية، وهي تسليم أي أدوية أو مستلزمات طبية لإدارة التموين الطبي بالمنطقة، مضيفا أن الوزارة متعاقدة مع شركة متخصصة في التخلص من النفايات الطبية، وتستلمها من التموين الطبي، وهذا الإجراء على جميع المرافق الصحية بالمنطقة.
وكانت "الوطن" قد رصدت كميات من الأدوية ملقاة في إحدى الآبار بمحافظة أملج، الأمر الذي برره متحدث صحة تبوك بقوله "تم إعداد محضر من التموين الطبي، ولكون كمية الأدوية قليلة فقد تم التخلص منها في بئر مهجورة بعيدا عن متناول الأطفال".
وفي ذات السياق، يرى الخبير الجيولوجي عبدالإله العنزي، أن التخلص من الأدوية برميها في الآبار يشكل خطورة بالغة، وقد يلحق الضرر بصحة الإنسان والحيوان والنبات، لانتقالها عبر السلاسل الغذائية، موضحا أن التفاعل الدوائي ينتج مواد شديدة السمية، ويبقى تأثيرها فترات طويلة، ولها القدرة على ا?نتقال عبر طبقات التربة إلى مواقع أخرى.