اتفق المدربان الوطنيان محمد الخراشي وعبداللطيف الحسيني على أن المدرسة اللاتينية لقيادة المنتخب السعودي الأول في الفترة المقبلة هي الأنسب لعقلية اللاعبين، ورشح مدرب الأخضر الأسبق المدرب البرازيلي لقيادة المنتخب بشرط أن يكون مدربا جيدا يبحث عن الشهرة والنجاح ويكون من ضمن طاقمه ثلاثة مدربين وطنيين أكفاء، ولا يسمح له أن يأتي بـ15 مدربا نصفهم قدموا للسياحة.
وحول إمكانية الاستعانة بمدرب وطني للمنتخب قال "لن ينجح أي مدرب وطني لأن الوسط الرياضي غير صحي في هذه الفترة ولا يساعد على النجاح".
ونفى أن يكون هناك مشاورات معه حول هوية المدرب القادم وقال "من عشر سنوات لم يؤخذ رأينا كفنيين في استقطاب أي مدرب للمنتخب، وأتمنى أن يكون هناك لجنة فنية خاصة بالمنتخبات من المدربين الوطنيين لتقييم عمل المدرب ومناقشته ومحاسبته لأن الفترة الحالية لا يوجد من يناقش أي مدرب".
وأبان الخراشي أن أزمة تغيير المدربين لن تنتهي في الرياضة السعودية لأن الأمور تسند إلى غير أهلها. وأضاف "في حال تم إقالة المدرب لوبيز فالخلل ليس في المدرب لأن العمل منظومة واحدة وهناك خلل كبير جزء منه إعلامي وجماهيري وسوء تخطيط وعدم العمل بيد واحدة لإنجاح المنتخب".
وتابع "شهدت السنوات الأخيرة تكتلات داخل العمل في المنتخبات ولا يعطى الشخص فرصة للعمل كما أن التشكيك في عمل المدربين يتم بواقع الميول فهذا نصراوي والآخر هلالي".
من جهته، أكد المدرب عبداللطيف الحسيني أن مدربي أميركا الجنوبية هم الأنسب لعقليات ومستويات اللاعبين، وتسأل "لكن الأهم من يختار المدرب".
ونفى الحسيني أن يكون اتحاد القدم أخذ رؤية اللجنة الفنية للاتحاد والذي هو أحد أعضائها وقال "لجنتنا غير موجودة على أرض الواقع ولجنة بدون رئيس، ولم يتم أخذ رأينا نهائيا في إقالة لوبيز ولا اختيار هوية المدرب القادم حتى هذه اللحظة".
وأضاف "كثرة تغيير المدربين في الرياضة السعودية دليل قاطع على الاختيارات الخاطئة من الأساس عبر أشخاص غير مختصين في الأمور الفنية وسماسرة، لأن الإنسان المختص يدرك من هو المدرب المناسب للمرحلة، والمرحلة الحالية تحتاج إلى مدرب مغمور وليس مدرب له سيرة ذاتية كبيرة وله سمعة عالمية".
وتابع "هناك مدربون سيئون خدمتهم نتائج معينة واستمروا بينما تمت إقالة مدربين أكفاء لأن النتائج المبدئية لم تكن جيدة ولو صبروا عليه فسيقود المنتخب لقفزات هائلة لكن للأسف يلغى عقده بسبب الضغط الإعلامي والجماهيري".
وحول ترشيحه لأسماء وطنية من الممكن أن تنهض بالأخضر، أجاب "هناك أكثر من اسم حققوا إنجازات وبطولات مع المنتخب كخليل الزياني ومحمد الخراشي وخالد القروني، لكن بصراحة أن إقالة سامي الجابر من الهلال وخالد القروني من الاتحاد قللت من ثقة الوسط الرياضي في المدرب الوطني".
وتعليقا على احتمالية إقالة لوبيز كارو، قال "المرحلة الحالية حرجة وصعبة جدا وإذا تمت إقالة لوبيز وأحضرنا بديل يجب ألا تكون نظرتنا تحقيق كأس آسيا ويجب أن تكون نظرة بعيدة، أما إذا كان الهدف كأس آسيا فأقترح الاستعانة بأحد مدربي الأندية على سبيل الإعارة، وبعد البطولة الآسيوية يتم استقطاب مدرب برؤية جيدة ويعطى الصلاحيات الكاملة".