في حلقة جديدة من سلسلة جرائمه المتعددة ضد الإنسانية، أقدم النظام السوري على إعدام أكثر من 130 معتقلا، بسبب إصابتهم بأمراض وبائية، وقالت الرابطة السورية لحقوق الإنسان، إنها وثقت مقتل عشرات المعتقلين المرضى في أقبية المخابرات العسكرية للنظام الذي قام بإعدامهم ميدانيا ودفنهم في مقابر جماعية، مشيرة إلى أن العملية وقعت في الفرع 215 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، وقد صدرت أوامر إعدامهم بعد إصابتهم بمرض الطاعون الرئوي.
ويعج المعتقل الذي يسمى بـ"فرع الموت" بأكثر من ثمانية آلاف سجين، وتحدث ناجون عن إصابة كثير من المعتقلين داخله بمرض الطاعون الرئوي، مشيرين إلى أن السبب الرئيس في انتشار المرض يعود إلى تجاهل النظام توصيات اللجنة الطبية بمعالجة المصابين، وتحسين ظروف اعتقالهم، ومكافحة الجرذان والقوارض المنتشرة بكثرة في الزنازين، ومراعاة شروط التهوية.
وكشفت الرابطة أن عملية الإعدام وقعت في شهر سبتمبر الماضي، وجرى تغليف الجثث بأكياس، وتم نقلها إلى مقبرة جماعية في منطقة مساكن نجها العسكرية التي تضم العشرات من المقابر الجماعية لمعتقلين تم تصفيتهم سابقا في سجون شعبة المخابرات العسكرية.
في سياق ميداني، أعلن الجيش الأميركي أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت عشرات العربات والمواقع التابعة لتنظيم الدولة "داعش"، بينها "وحدة الحرب الإلكترونية" خلال أربعة أيام من الغارات. وأضاف أنه بين يومي 28 نوفمبر الماضي والأول من ديسمبر الجاري قصفت المقاتلات والطائرات بلا طيار التابعة للتحالف أهدافا متعددة، إذ أصابت مسلحين يحاصرون مدينة عين العرب، ومقر تنظيم الدولة في مدينة الرقة شمالي سورية.
من جهة أخرى، كشفت شبكة سراج برس عن مقتل قائد ميداني في كتائب "سيد الشهداء" العراقية، يدعى حيدرة القطراني الملقب بـ"سيف المختار" الذي لقي مصرعه في مدينة الشيخ مسكين أوائل الأسبوع. مشيرة إلى أنه قتل أثناء الهجوم الذي شنه الثوار على بلدة الشيخ مسكين.
في سياق منفصل، هز انفجار عنيف أول من أمس، مدينة حماة بأكملها، وأدى إلى تحطم زجاج المنازل في بعض المناطق، ليتبين لاحقا أنه وقع داخل مطار حماة العسكري، ونجم عن انفجار برميل متفجر أثناء تجهيزه داخل المطار. وقال موقع الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، إن الانفجار حدث بسبب انفجار برميل أثناء تجهيزه بين أيدي خبراء العمل ومسؤولي التصنيع المكلفين من قبل قوات الأسد. إذ وقع الانفجار داخل المكان الذي تتم فيه صناعة البراميل، مما أدى إلى انفجار المواد المتفجرة وعدة براميل كانت بجانب الخبراء أثناء التصنيع.
يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن خلاف ما يزال قائما مع أنقرة فيما يتعلق بالملف السوري، وأن واشنطن لم تقرر بعد ما إذا كانت ستطبق أي نوع من مناطق حظر الطيران. وقالت المتحدثة باسم خارجيتها جين بساكي إن بلادها تبحث بدأب عددا من المقترحات مع تركيا بشأن أمن الحدود مع سورية، بما في ذلك منطقة حظر طيران محتملة أو منطقة آمنة، لكنها استدركت بالقول "المسؤولون ليسوا مستعدين لتنفيذ خطة محددة".
من ناحية أخرى، عد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري أن إيقاف برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الغذائية المخصصة لـ1.7 مليون لاجئ سوري في دول الجوار سلوك غير واقعي ولا يتناغم مع احتياجات الواقع الإنساني المأساوي الذي يواجهه السوريون، واصفا هذا القرار بـ"الارتجالي" وأنه حكم بالإعدام على الأسر السورية اللاجئة إلى دول الجوار.