وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على عدد من القرارات التي اتخذها المجلس الصحي السعودي في جلسته الـ70 بشأن إنشاء المراكز الصحية الوطنية مع الالتزام باللائحة التنظيمية التي تم إعدادها لهذه المراكز، وإعداد ورقة علمية عند اقتراح إنشاء مركز صحي على أن تشمل الورقة أهمية وحجم المشكلة الصحية المطلوب إنشاء مركز لها، مع إعداد مقترح للهيكل التنظيمي للمركز، وميزانية تقديرية للسنوات الثلاث الأولى، وأن تتم دراسة أي مقترح لإنشاء المركز من قبل فريق عمل مشكل من ممثلين للقطاعات الصحية المختلفة.

وتمت الموافقة على تنفيذ برنامج الكشف والتدخل المبكر للإعاقة السمعية في المرافق الصحية، وإنشاء سجل وطني للإعاقة السمعية ضمن الأمانة العامة للمجلس، ودراسة موضوع الإجراءات الصحية المطلوب الالتزام بها للأطفال في السنوات الأولى من العمر.

وقال الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب المزروع، إن صدور موافقة خادم الحرمين على إنشاء المراكز الصحية الوطنية وبرنامج الكشف والتدخل المبكر للإعاقة السمعية، يعكس مدى الاهتمام الدائم الذي توليه الحكومة الرشيدة لتنظيم وتطوير الخدمات الصحية.

وأوضح الدكتور المزروع في تصريح صحفي أمس، أن المجلس الصحي السعودي يعمل بشكل مستمر على دراسة المواضيع التي تسهم في تطوير الخدمات الصحية، وعلى وضع المعايير العلمية والتنظيمات والخطط الصحية ومراجعتها بصفة دورية، وتنفيذها حسب ما ورد في استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة. وتابع وسوف تعمل المراكز الصحية الوطنية على تشجيع برامج ومشاريع البحث العلمي والتطور التقني، وعلى استقطاب الموارد المالية والمادية اللازمة لدعم هذه البحوث، وبناء القدرات في منهجية البحث العلمي والممارسة الصحية المبنية على البراهين في مجال عمل المركز من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة ومميزة، وتعزيز الثقافة العامة للجمهور من خلال برامج توعوية وإعداد دلائل إرشادية مبنية على الحقائق العلمية والمنهجية، وكذلك المشاركة في صنع السياسات الصحية على المستوى الوطني والاستفادة من البحوث والدراسات العلمية في مجال عملها.

وسيشمل برنامج الكشف والتدخل المبكر للإعاقة السمعية فحص جميع المواليد في المملكة، وأن يتم تشخيص الحالات من قبل أخصائي سمع مع إجراء التدخل المبكر خلال الأشهر الستة الأولى للمولود، وتتم مراقبة البرنامج من قبل المجلس الصحي السعودي، وتضمن البرنامج عقد الدورات التدريبية لكيفية فحص السمع للمواليد الجدد، مع إنشاء سجل وطني لهذه الحالات في البرنامج الوطني للكشف المبكر عن الإعاقة السمعية تحت إشراف المجلس الصحي السعودي، ويكون البرنامج ضمن معايير اعتماد المنشآت الصحية في القطاع الحكومي والخاص.

من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصره بالرياض مساء أمس الأمير رشيد بن الحسن الثاني. وخلال الاستقبال نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير أخيه ملك المملكة المغربية الملك محمد السادس فيما حمله الملك عبدالله تحياته وتقديره لملك المغرب.

حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص الأمير محمد بن سلمان.