قالت مصادر طبية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار على فتاة فلسطينية، ردا على قيامها بطعن مستوطن إسرائيلي شمال مدينة الخليل، ما أدى إلى إصابتها إصابة خطرة. وأشار شهود عيان إلى أن المستوطن أصيب إصابة طفيفة، وكان رد قوات الاحتلال متجاوزا، إذ أمطروا الفتاة بوابل من النيران عند مفترق طرق "غوش عتصيون" شمالي الخليل، الذي يفصل بين القدس ومجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي أغلق الطريق أمام المركبات، ونشر قوات كبيرة من عناصره في المنطقة.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري في بيان: "وفقا للمعلومات والتفاصيل الأولية المتوافرة، أقدمت شابة فلسطينية على محاولة تنفيذ عملية طعن جندي، ما أدى إلى إصابة مواطن إسرائيلي عابر بجراح طفيفة جدا لم يحتج معها إلى التوجه للعلاج". وأضافت: "قامت قوات الجيش بإطلاق النيران باتجاهها وإصابتها بجراح بالغة، أحيلت على إثرها للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم".
يذكر أن هذا المفترق شهد هجمات عدة على المستوطنين الذين يتوجهون من القدس إلى مستوطنات جنوبي الضفة الغربية. ومن تلك الهجمات اختطاف ثلاثة مستوطنين وجد الاحتلال جثثهم قرب الخليل، فضلا عن عمليات دهس وطعن أخرى.
في غضون ذلك، هدمت بلدية القدس الغربية، صباح أمس، منزلا فلسطينيا قيد الإنشاء في بلدة العيساوية في القدس الشرقية المحتلة بداعي البناء غير المرخص. وذكر شهود عيان أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، ترافقها جرافة، وصلت إلى منزل اسحق مصطفى حمدان، المعتقل في السجون الإسرائيلية لعدم قدرته على تسديد الضرائب الإسرائيلية، وهدمته من دون سابق إنذار. ورد عشرات الفلسطينيين على عملية الهدم الإسرائيلية بغضب إذ رشقوا قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة فيما أطلقت هذه القوات قنابل الصوت والمسيلة للدموع في اتجاه المواطنين.
وشرعت المحكمة العليا الإسرائيلية في بحث التماسات ضد هدم منازل عائلات فلسطينيين نفذوا عمليات خلال الشهر الماضي ضد أهداف إسرائيلية في القدس. ويطالب الفلسطينيون بإلغاء أوامر الهدم لمنازلهم في حيي جبل المكبر والثوري ومخيم شعفاط في القدس الشرقية.
كما قدم مركز الدفاع عن الفرد الإسرائيلي التماسا إلى المحكمة ضد قرار وزير الداخلية بإبعاد ناديا أبوجمل وأبنائها الثلاثة من مدينة القدس إلى الضفة الغربية بداعي تنفيذ زوجها الشهيد غسان أبوجمل عملية هجومية ضد إسرائيليين. إلى ذلك، بدأت يلوح بالأفق في إسرائيل إمكان إجراء انتخابات مبكرة العام المقبل في وقت قال فيه مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيحدد موقفه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن كتلتي "العمل" و"ميرتس" المعارضتان قدمتا مشروع قانون يقضي بحل الكنيست على أن يجري التصويت يوم غد. وقال رئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتسوج: "حكومة نتنياهو لم تعد تؤدي مهماتها، وأعضاؤها منشغلون في صراعات قوى، بدلا من إدارة شؤون الدولة، ما يستوجب وضع حد لهذا التقصير".