نظم يمنيون مسيرة في عدن أمس للمطالبة بانفصال جنوب اليمن، وردد آلاف المشاركين في المسيرة الحاشدة هتافات في المدينة الساحلية ولوحوا بعلم اليمن الجنوبي السابق، مطالبين بفك الارتباط عن الشمال واستعادة دولة الجنوب السابقة.
وهدد عدد من قيادات الحراك بالبدء بغلق الحدود مع الشمال تماماً ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية لتحقيق مطلب فك الارتباط مع صنعاء. وقال محتج من عدن يدعى أرسلان السليماني: "نحن خرجنا في هذه المناسبة لكي نؤكد للعالم وللقاعدة الجماهيرية لشعبنا أن التصعيد سلميا وخطوات التصعيد للجان الشعبية، التحرير والاستقلال".
وأضاف محتج آخر يدعى عبدالله الدياني "إن هذه الخطوات ستبدأ من الأدنى إلى الأعلى ومنها وقفات احتجاجية ثم عصيان مدني يطبق على أراضي الجنوب كافة ثم ننتقل إلى السيطرة على المؤسسات بطريقة سلمية".
وتوافد المشاركون إلى ساحة العروض حيث مخيم الاعتصام الذي أقامه أنصار الحراك الجنوبي في 14 أكتوبر الماضي للمطالبة بـ"فك الارتباط" والعودة إلى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى عام 1990.
ورفع المتظاهرون أعلام الدولة السابقة وشعارات مناوئة للوحدة ولافتات كتب عليها "الجنوب العربي وطن وهوية" و"لن نتراجع، لن نهدأ حتى تحقيق النصر المتمثل بالتحرير والاستقلال" و"لا للإقصاء، نعم للشراكة الوطنية وجنوب جديد يتسع لجميع أبنائه".
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر أن السلطات اليمنية منعت وفودا من مختلف المحافظات الجنوبية من الوصول إلى عدن، حيث يهدفون لإعلان قيادة موحدة للحراك الجنوبي. ومن أبرز تلك القيادات الجنوبية التي منعت من دخول عدن، الزعيم الروحي للحراك الجنوبي، حسن أحمد باعوم.