تعاني ثلاثة أحياء في المدينة المنورة، تقع على شارع الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، من خطر السير الذي يترصدها في شكل يومي لكثرة عدد طلاب المدارس الذين يقودون مركبات، دون السن النظامية، وعدم وجود جسور للمشاة، وكثرة المخالفين بـ"عكس السير"، تشجعهم على ذلك قلة المداخل الرئيسة للأحياء.

في المقابل، أوضح المتحدث الإعلامي لإدارة مرور منطقة المدينة المنورة العقيد عمر النزاوي، أن إدارة المرور حريصة على سلامة المواطنين وذلك باستحداث خطة مرورية في الفترة الصباحية وفي فترة الظهيرة، مشيرا إلى أن طريق الأمير عبدالمجيد يخضع إلى الرقابة اليومية ويوجد به عدد من الدوريات الثابتة والمتحركة التابعة للمرور.

وأضاف أن الوعي لدى الطلاب ارتفع وتحسن، مبينا أن هناك بعض الأخطاء التي تصدر من الشباب "تكون المراهقة الدافع الرئيس لها".

ووقفت "الوطن" على طريق الأمير عبدالمجيد الذي يعد شريان منطقة المدينة المنورة والمعروف بـ"الدائري الأوسط" ورصدت جملة من المخالفات المرورية، وسط غياب مركبات المرور على هذا الطريق. وطالب عدد من سكان حارتي الحرة الغربية والسيح، غرب المدينة المنورة، بإيقاف وعقاب الطلاب الذين يخالفون أنظمة الطريق، وردعهم ليكونوا عبرة لغيرهم، وإنشاء جسر مشاة على طرفي كوبري طريق الأمير عبدالمجيد قبل الكوبري وبعده، لكثرة حوادث الدهس التي تقع في هذه المنطقة. وقال مدير مدرسة الفتح الثانوية أحمد المطيري "إن مما يزيد من خطورة الطريق وجود عدد من مدارس الطلاب بالقرب منه"، مشيرا إلى أن المدرسة تقع على الطريق مباشرة، ويبلغ عدد طلابها نحو 550 طالبا، وعبورهم اليومي أثناء فترة حضورهم الصباحية وانصرافهم وقت الظهيرة يشكل خطرا وهاجسا علينا كإدارة المدرسة وأولياء أمورهم، نظرا إلى سرعة السيارات ونزولها من الجسر، والخطر الأشد في السيارات التي تعكس "سير الطريق".