صب التعادل السلبي الذي انتهت عليه مباراة الاتحاد وضيفه الهلال أمس في الجولة العاشرة لدوري جميل للمحترفين في مصلحة النصر المتصدر الذي كان أكثر المستفيدين من هذه الجولة بتعثر أو سقوط منافسيه المباشرين.
ورفع الاتحاد الذي استضاف المباراة في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة رصيده إلى 22 نقطة متمسكا بمركزه الرابع متأخرا عن الأهلي بفارق الأهداف، فيما رفع الهلال رصيده إلى 17 نقطة من ثمانية مباريات، وبقي متمسكا بمركزه الخامس.وشهد الشوط الأول معركة شرسة بين الفريقين للسيطرة على منطقة المناورة، ما أدى إلى انحصار اللعب طوال الشوط في وسط الميدان، وتسبب أيضا في ارتكاب عدد من الأخطاء بالتناوب بين لاعبي الفريقين بسبب هذه المنطقة المحتشدة بسيقان اللاعبين.
وفي وسط هذا المعركة السلبية على الأداء العام للقاء كانت هناك أفضلية نسبية للهلال، حيث اقترب من منطقة الجزاء الاتحادية دون تشكيل خطورة على مرمى الحارس الاتحادي فواز القرني، الذي لم يُختبر، حاله حال نظيره حارس مرمى الهلال عبدالله السديري، الذي لم يواجه أي تهديد اتحادي يذكر.
النقطة الأبرز في هذه الشوط كانت القائمة التي دخل بها مدرب الاتحاد، الروماني فيكتور بيتوركا بعدما زج للمرة الأولى بالثنائي الشاب يحيى دغريري وتركي الخضير في مواجهة من العيار الثقيل، على الرغم من قيامهما بواجبهما داخل الملعب مثل زملائهما، إلا أنه لم يكن هناك أي إضافة فنية أو تأثير سلبي على الفريق، الذي كان متماسكا، لا سيما في الجانب الدفاعي، وإن كان دخول الخضير قد جاء اضطراريا لتعويض غياب المالي سامبا دياكيتي عن اللقاء بسبب خلاف مالي مع الإدارة الاتحادية.
في المقابل، كان تأثير غياب الثنائي ناصر الشمراني ونيفيز، خصوصا في العمل الهجومي، واضحا في الأداء الهلالي.
مع مطلع الحصة الثانية أجرى مدرب الاتحاد تغييرا انتظرته الجماهير الاتحادية بدفعه بلاعب الوسط الشاب عبدالفتاح عسيري بديلا عن يحيى دغريري، مما منح شكلا هجوميا أكثر وضوحا للوسط الاتحادي لإجادة عبدالفتاح المحافظة على كرته والتمرير السليم إلى الأمام، وقد نجح في الحصول على عدد من الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء الهلالية.
من جانبه، كان الهلال قريبا من افتتاح التسجيل مع بداية الشوط بعدما مرر قائد الفريق ياسر القحطاني كرة ذهبية لزميله نواف العابد الذي واجه المرمى الاتحادي وسدد كرة قوية في جسد الحارس الاتحادي فواز القرني.
وفرض الاتحاد سيطرته وضغط على لاعبي الهلال في مناطقهم الخلفية دون خطورة حقيقية على المرمى، من حيث التهديد المباشر على المرمى، وهو ما يعود إلى عودة لاعبي الزعيم لتضييق المساحات على لاعبي الاتحاد، الذين يعاب عليهم عدم استغلالهم للأخطاء القريبة من المرمى، التي حصلوا عليها في نصف الساعة الأولى من الشوط.
ولتدارك الوضع أشرك مدرب الهلال ريجيكامب اللاعبين محمد الشلهوب ويوسف السالم عوضا عن ياسر القحطاني والروماني بنتلي، لتنشيط خطي الوسط والهجوم، وربما يكون من الأسباب التي دفعته لسحب الروماني خشيته من حصوله على البطاقة الصفراء الثانية بعدما تكررت أخطاؤه.